أمراض البرد وكيفية الوقاية منها

04يناير

ما هي أمراض البرد؟

يطلق مصطلح أمراض البرد أو نزلات البرد أو أمراض الشتاء على عدوى فيروسية تصيب الجهاز التنفسي العلوي، أي الأنف والحلق، ومن الممكن أن يصاب البالغون الأصحاء ما بين 2 – 3 مرات سنويّاً، أما الرضع والأطفال فهم معرّضين للإصابة أكثر من ذلك.

وبشكل عام فإن معظم الأشخاص يتعافون من نزلات البرد خلال فترة تتراوح ما بين 7 – 10 أيام، وفي حال كان المريض مدخّناً، فإن هذه الفترة تمتد أطول من ذلك، يعد من أبرز هذه الأمراض الزكام والأنفلونزا.

أسباب أمراض الشتاء

تحصل أمراض الشتاء نتيجة الفيروسات العديدة التي تؤدي إلى التهاب في الأغشية المبطنة لكلّ من الأنف والحنجرة، وهي تنتشر وتنتقل بالعدوى بشكل سهل، وعادةً ما يتم ذلك من خلال الرذاذ المحمول بالهواء الذي ينتج عن سعال أو عطاس المريض، واستنشاق هذه القطرات من شخص آخر.

كما تنتشر العدوى أيضاً عند حصول تلامس مع شخص مريض أو لمس سطح من بعده، مثل أن يمسك بمقبض الباب.

وعلى عكس الاعتقاد الشائع فإن الطقس البارد لا يعد السبب المباشر للإصابة بالزكام ونزلات البرد، إلا إن الإصابة بها تزداد منذ بداية الخريف وحتى أواخر الشتاء، وذلك بسبب العديد من العوامل، ومنها:

الجلوس في مناطق مغلقة لفترة طويلة، وفي مساحات ضيقة، بحيث يكون الأشخاص على مقربة من بعضهم.
انخفاض الرطوبة، الأمر الذي يؤدي إلى جفاف الممرات الأنفية، وهي الأكثر عرضة للإصابة بالفيروسات.

أعراض أمراض البرد

تظهر أعراض أمراض البرد عادةً بعد التعرض للفيروس بفترة 1 – 3 أيام، وتختلف الأعراض من شخص إلى آخر، كما أنها تستمر لفترة أطول لدى الأطفال، ومن بين هذه الأعراض وأشهرها:

انسداد أو احتقان أو سيلان الأنف.
التهاب الحلق.
السعال.
الصداع.
أوجاع تتراوح ما بين الخفيفة إلى الشديدة بالجسم.
ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.
شعور بالإرهاق والتعب العام.
آلام في العضلات.

نصائح للوقاية من أمراض البرد

يعد انتقال الفيروسات المسببة لأمراض البرد أمراً سهلاً، وذلك من خلال الهواء أو الاتصال الشخصي، وفيما يلي مجموعة نصائح للوقاية من أمراض البرد:

غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 دقيقة، ومساعدة الأطفال بالقيام في ذلك، ويمكن استعمال المعقمات التي تحتوي على الكحول؛ حيث تعيش هذه الفيروسات على اليدين، ويساعد غسلها المنتظم في الوقاية من الإصابة.
تجنب لمس العينين والأنف والفم بيد غير مغسولة؛ حيث إن ذلك قد يؤدي إلى دخول الفيروسات إلى الجسم، وبالتالي الإصابة بنزلات البرد.
الابتعاد عن المرضى؛ حيث إن الاختلاط بهم والاتصال الوثيق معهم يؤدي إلى الحصول على العدوى.

نصائح لحماية الآخرين

في حال كان الشخص مصاباً بأمراض البرد، فإنه يوجد مجموعة من الأمور التي يجب عليه الالتزام بها لحماية الآخرين من انتقال العدوى إليهم، ومنها:

البقاء في المنزل قدر الإمكان، وعدم إرسال الطفل في حالة مرضه إلى المدرسة.
تجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين، مثل المصافحة والتقبيل والعناق.
الابتعاد عن الآخرين عند العطاس والسعال.
تغطية الفم والأنف بمنديل ورقي بشكل كامل عند العطاس أو السعال، والتخلص منه مباشرةً.
غسل اليدين بعد السعال أو العطاس أو تنظيف الأنف.
تطهير الأسطح والأشياء التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل مقابض الأبواب، لمنع انتقال العدوى من خلالها.

طرق علاج أمراض البرد

عادةً ما تستمر هذه الأمراض فترة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين، إلا إنه يمكن القيام ببعض الأمور للشعور بالتحسن، ومنها:

تناول الماء والسوائل: يساعد الماء أو العصير أو الحساء أو مزيج الليمون والعسل بالماء الدافئ في التخفيف من الاحتقان والوقاية من الجفاف، وبالمقابل يجب تجنب تناول القهوة والمشروبات الغازية؛ حيث إن الكافيين يؤدي إلى زيادة الجفاف.
الحصول على قدر من الراحة: يحتاج الجسم إلى مقدار من الراحة للتعافي بشكل كامل.
علاج انسداد الأنف: يمكن استعمال البخاخات وقطرة الأنف التي تحتوي على محلول ملحي، والمتاحة دون وصفة طبية للتخلص من الانسداد والاحتقان.
السوائل الدافئة: من العلاجات المعروفة والموروثة هي تناول سوائل دافئة، مثل الشوربات أو الشاي؛ حيث من الممكن أن تساعد في تخفيف حدة الأعراض، والتخفيف من الاحتقان من خلال زيادة تدفق المخاط.
استعمال العسل: يساعد العسل البالغين والأطفال بعد عمر السنة في مقاومة السعال.
ترطيب الهواء: يعمل جهاز الترطيب أو تبخير الرذاذ البارد على إضافة قدر أكبر من الرطوبة إلى هواء المنزل، الأمر الذي يساعد في التخفيف من الاحتقان، ويجب الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تنظيفه وتغيير الماء فيه وفقاً لتعليمات الشركة المصنعة.

أطعمة تعمل على التخفيف من أعراض البرد

يوجد العديد من الأطعمة التي يمكن تناولها خلال فترة الإصابة، وقد تعمل على التخفيف من الأعراض، ويمكن الحصول على حمية غذائية لمرة واحدة د. ربى مشربش لمعرفة كيفية إضافة هذه الأطعمة إلى النظام اليومي بالشكل الصحيح.

ومن أهم هذه الأطعمة:

تناول الشوربات والمشروبات الساخنة

تعد الشوربات باختلاف أنواعها، ومشروب الشاي بالعسل والليمون من الأمور التي تساعد في الحصول على الراحة، كما يؤدي استنشاق بخارها عند تناولها إلى رفع درجة حرارة الممرات التنفسية، مما يساهم في تليين المخاط الأنفي السميك.

وتساعد السوائل الموجودة في الشوربات والشاي والمشروبات الساخنة بشكل عام في تعويض الماء الذي يفقده المصاب نتيجة العرق والمخاط.

فيتامين ج

في العديد من الأحيان فإن المصاب يلجأ إلى الحصول على المكملات الغذائية للحصول على فيتامين ج، إلا إنه من الأفضل الحصول عليه من المصادر الطبيعية؛ حيث تحتاج المرأة إلى 75 ملغم يوميّاً، بينما يحتاج الرجال إلى 90 ملغم يوميّاً.

ويجب الأخذ بعين الاعتبار تجنب الجريب فروت والبرتقال الحامض في حال كان الشخص يتناول أدوية خفض الكوليسترول أو ضغط الدم.

وفي حال الحصول على مكمل فيتامين ج، فإنه يجب تجنب تجاوز الحد الأعلى، وهو 2000 ملغم يوميّاً؛ حيث إن تناول كمية كبيرة منه تؤدي إلى الإسهال والغثيان وتشنجات المعدة.

ومن أهم مصادره الطبيعية:

الحمضيات.
الكيوي.
الفلفل الأحمر والأخضر.
البروكلي.
الفراولة.
الشمام.
البطاطا.
الطماطم.

تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة والفيتامينات

تشير العديد من الأبحاث إلى أن مضادات الأكسدة قد تساهم بشكل كبير في التخفيف من أعراض أمراض البرد؛ حيث إنها تعمل على منع تلف الخلايا المناعية عن طريق تحييد الجذور الحرة.

وعلى الرغم من أنه لا يزال ذلك بحاجة إلى البحث بشكل أكبر، إلا إن العديد من الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة مفيدة لاحتوائها على كمية كبيرة من الفيتامينات الأخرى، ومنها:

اللوز وبذور عباد الشمس والسبانخ؛ حيث تحتوي على ألفا توكوفيرول، وهي أحد أشكال فيتامين إي.
البطاطا الحلوة والجزر والخضروات الورقية الداكنة؛ حيث تحتوي على الكاروتينات، وهي أحد أشكال فيتامين أ.
الفواكه والخضروات والأفوكادو؛ حيث تحتوي على مركبات الفلافونويد البوليفينولية، وهي من أشكال مضادات الأكسدة.
الفطر؛ حيث قد يساعد في تقوية جهاز المناعة، ومكافحة العديد من الأمراض، وذلك لاحتوائه على العديد من الفيتامينات والمعادن والأنزيمات، كما أنه يحتوي على فيتامين د، الذي يساعد في الحفاظ على قوة جهاز المناعة.
الخضروات الصليبية؛ حيث تحتوي على مقدار كبير من فيتامين أ وفيتامين ج وفيتامين هـ، بالإضافة إلى مضادات الأكسدة والألياف، مما يساعد في تعزيز جهاز المناعة.

ومن الأمثلة عليها البروكلي واللفت والملفوف، ويمكن تناولها نيئة أو مطبوخة.