ماهو الفسفور؟
الفوسفور هو أحد المعادن الموجودة بشكل طبيعي في الأطعمة، كما يتوفر كمكمل غذائي، ويؤدي العديد من الأدوار في الجسم؛ حيث يعد من العناصر الأساسية في العظام وأغشية الخلايا والأسنان، بالإضافة إلى العديد من الفوائد الأخرى التي سنتحدث عنها في المقال.
أبرز وظائف الفوسفور
يوجد العديد من الوظائف التي يؤديها الفوسفور في الجسم، ومن أبرزها:
- تكوين العظام والأسنان، وهي الوظيفة الرئيسية.
- إنتاج البروتين، مما يساعد في نمو الخلايا والأنسجة وعلاج أي تلف فيها.
- إنتاج ATP، وهو جزيء يًستخدم لتخزين الطاقة.
- يساعد في أداء وظائف الكلى.
مصادر الفوسفور
يوجد العديد من أنواع الأطعمة التي تحتوي على الفوسفور بشكل طبيعي، وهي تنقسم على النحو التالي:
الفوسفور العضوي
يتمثّل في منتجات الألبان، واللحوم الحمراء، والدواجن، والبقوليات، والمأكولات البحرية، والمكسّرات، والبقوليّات.
يتم امتصاص الفوسفور من الأطعمة الحيوانية بكفاءة أعلى من الأطعمة النباتية؛ حيث يتوفّر في الأطعمة النباتية مثل البقوليات والحبوب على شكل حمض الفيتيك، مما يقلل قدرة الجسم على امتصاصه.
ويفتقر الجسم إلى الأنزيم اللازم لتكسير هذا الحمض، الذي يحتوي أيضاً على بعض المعادن الأخرى، مثل الحديد والزنك، ويتم تكسيره من خلال بعض تقنيات تحضير الطعام، مثل الطهي والنقع، مما يساعد في امتصاصه.
الفوسفور غير العضوي
يعتبر شكل معالج يتم إضافته للأطعمة للحفاظ على لونها ورطوبتها وملمسها، وهو موجود في المأكولات السريعة واللحوم الباردة والمشروبات المعلّبة وبعض الأطعمة المصنعة.
وينبغي التنويه إلى أن امتصاص هذا النوع يعد أسهل مقارنةً بامتصاص الفسفور العضوي.
الاحتياجات اليومية من معدن الفسفور
يختلف مقدار الاحتياج اليومي من معدن الفسفور وفقاً للفئة العمرية، وذلك على النحو التالي:
الفئة العمرية | الاحتياجات ملغم/ اليوم RDA |
الأطفال 1- 3 سنوات | 460 ملغم |
الأطفال 4 – 8 سنوات | 500 ملغم |
رجال 9 -18 سنة | 1250 ملغم |
رجال 19 سنة فما فوق | 700 ملغم |
السيدات 9- 18 سنة | 1250 ملغم |
السيدات من عمر 19 سنة فما فوق | 700 ملغم |
الحوامل أقل من 18 سنة | 1250 ملغم |
الحوامل 19 سنة فما فوق | 700 ملغم |
المرضعات أقل من 18 سنة | 1250 ملغم |
المرضعات 19 سنة فما فوق | 700 ملغم |
نقص الفسفور
يتم تحديد نقص الفوسفور من خلال مستوى الدم؛ حيث تقل عن المعدل الطبيعي، وعلى الرغم من ذلك فإن مستوى الفوسفات في الدم لا تظهر الكمية الإجمالية للفوسفور في الجسم؛ حيث يتم تخزين النسبة الأعلى في العظام والأسنان.
ويعد السبب الأكثر شيوعاً لذلك هي مشاكل الكلى، أو فرط نشاط الغدة الدرقية؛ حيث يتم إفراز نسبة عالية من هرمون الغدة الجار درقية مما يؤدي إلى خروج الفسفور من الدم عبر البول.
كما أن استعمال مضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم بشكل كبير قد يؤدي إلى ازدياد خطر حصول النقص.
ومن الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك أيضاً على الرغم من كونها الأقل شيوعاً هي سوء التغذية الحاد.
ويتعرض المرضى الذين يعانون من ذلك نتيجة حالات خاصة، مثل: السرطان أو أمراض الكبد أو فقدان الشهيّة العصبي، والذين يحصلون نتيجة ذلك على تغذية تكميلية من خلال الوريد على التقليل من قدرة الجسم على علاج الطعام بكفاءة، مما يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل.
ويؤدي دخول المغذيات والسعرات الحرارية المفاجئ إلى زيادة الأنسولين، مما يؤدي إلى تحول سريع في السوائل الموجودة بالدم، كما قد تنخفض مستويات المغذيّات فيه، مثل البوتاسيوم والفسفور والمغنيسيوم.
أعراض نقص الفسفور
يوجد بعض الأعراض التي قد تظهر نتيجة نقص الفسفور، ومن أبرزها:
- فقر الدم.
- ضعف الشهيّة.
- آلام العظام.
- ضعف العضلات.
- زيادة التعرض للعدوى.
- ضعف تكوين العظام والأسنان.
الفسفور والصحة
يوجد العديد من الحالات الصحية التي ترتبط بشكل كبير مع نقص هذا المعدن، ومنها:
الفشل الكلوي المزمن
تساعد الكلى على تنظيم مستوى الفسفور الطبيعي في الجسم، وفي حال كان الجسم يحتوي على مخزون كافي منه، فإن الكلى تقوم بإخراج الكمية الزائدة منه في البول.
وفي حال الإصابة بمرض الكلى المزمن، فإن الكلى لا يمكنها القيام بهذا الإجراء، ويمكن أن ترتفع كميته لمستوى ضار في الدم.
وتشير بعض الدراسات إلى أن البالغين المصابين بذلك لديهم مستوى أعلى منه مقارنةً بالأشخاص الذين تؤدي الكلى لديهم وظائفها بشكل طبيعي، ونتيجةً لذلك فإن هذا قد يسرّع من تطور مرض الكلى، ويزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ومشاكل العظام.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه لا يوجد ما يثبت بشكل واضح ما إذا كان انخفاض نسبته لدى مصابي الكلى يؤدي إلى تحسين الوضع الصحي لاحقاً، وتعتمد التوصيات الغذائية على مدى تقدم المرض ومستوى المعدن في الدم.
وتقترح بعض التوصيات الخاصة بالمرض الحد من البروتين الحيواني، وزيادة البروتين النباتي، وقراءة الملصقات الغذائية للحد من الأطعمة التي تحتوي على كمية عالية منه.
أمراض القلب والأوعية الدموية
أثبتت العديد من الدراسات أن زيادة هذا المعدن قد يؤدي إلى زيادة احتمالية الإصابة بتكلس أو تصلب شرايين القلب وزيادة الالتهاب؛ حيث قد يتزامن مع ارتفاع مستواه في الدم زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتحتوي البروتينات الحيوانية على نسبة عالية من الفسفور، كما أنه قد تميل إلى وجود نسبة عالية من المكوّنات الأخرى التي قد ترتبط بالأمراض القلبية الوعائية، مثل الدهون المشبعة.
ونتيجةً لما سبق فإنه لا يعد واضحاً ما إذا كان هذا المعدن لوحده يرتبط بزيادة خطر الإصابة بهذا النوع من الأمراض، أو إذا كان ارتفاعه يؤشر على عامل خطر آخر.
صحة العظام
قد يؤدي ارتفاع مستوى الفسفور إلى اضطراب التوازن الهرموني الطبيعي له وللكالسيوم ولفيتامين د الذي يساعد في تنظيم صحة العظام.
وقد أظهرت بعض الأبحاث أن تناول كميات أكبر من المعدن المضاف من الأطعمة المختلفة، مثل المشروبات الغازية والتوابل التي يتم امتصاصها في الجهاز الهضمي، قد تؤثر بشكل سلبي على العظام، مما قد يؤدي إلى الكسور وانخفاض كثافة المعادن في العظام.
معلومات مهمة
يعتبر الفسفور ثاني أكثر المعادن وفرة في الجسم؛ حيث يأتي في المركز الثاني بعد الكالسيوم؛ حيث يتم تخزين حوالي 85% منه في العظام والأسنان.
ويوجد الفوسفور غير العضوي بشكل شائع في الأطعمة، مثل اللحوم المصنّعة أو الباردة، والمخبوزات، والمشروبات، مثل الصودا والشاي المثلج ومشروبات القهوة المعبأة والمياه المنكهة.
وفي حال الأشخاص الذين يتّبعون الأنظمة الغذائية المنخفضة من هذا المعدن، فإن عليهم قراءة ملصق المكوّنات، والتحقق من عدم وجود حمض الفوسفوريك وفوسفات ثنائي الكالسيوم وفوسفات الصوديوم وفوسفات ثلاثي الصوديوم.
وفي حال كان الشخص يتّبع نظاماً غذائيّا منخفض الفوسفور فإن عليه أن يكون على دراية بهذه المصادر الغذائية المخفية، والتي تمتصه بشكل جيّد، وذلك من خلال قراءة ملصقات الطعام بشكل جيّد.
https://www.mountsinai.org/health-library/supplement/phosphorus
https://medlineplus.gov/ency/article/002424.htm
https://ods.od.nih.gov/factsheets/Phosphorus-HealthProfessional/
المراجع
- https://ods.od.nih.gov/factsheets/Phosphorus-HealthProfessional/#h3
- Institute of Medicine (US) Standing Committee on the Scientific Evaluation of Dietary Reference Intakes. Dietary Reference Intakes for Calcium, Phosphorus, Magnesium, Vitamin D, and Fluoride. Washington (DC): National Academies Press (US); 1997. 5, Phosphorus. Available from: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK109813/
- Mona S. Calvo, Alanna J. Moshfegh, Katherine L. Tucker, Assessing the Health Impact of Phosphorus in the Food Supply: Issues and Considerations, Advances in Nutrition, Volume 5, Issue 1, January 2014, Pages 104–113, https://doi.org/10.3945/an.113.004861
- https://www.kidney.org/atoz/content/phosphorus