حصى الكلى
تتمثّل حصى الكلى في مجموعة من القطع الصلبة التي تتشكل في إحدى الكليتين أو كلتيهما، وذلك عند ارتفاع مستوى بعض المعادن في البول، مثل الكالسيوم والأكسالات والفوسفور، وهي تختلف في الحجم والشكل؛ فمن الممكن أن تكون صغيرة مثل حبة الرمل، أو كبيرة مثل حبة البازلاء، ونادراً ما تكون أكبر حجماً من ذلك، كما أنه من الممكن تكون ملساء أو خشنة، وصفراء أو بنيّة اللون.
الوظائف الطبيعيّة للكلى
يحتوي الجسم على كليتين، على كل جانب من الجسم، وتقعان خلف الكبد والمعدة، وهما تعملان على إنتاج البول، وتعد هذه الطريقة هي التي يتم من خلالها تنظيف الجسم من الفضلات السائلة، كما تعمل الكلى في التحكم في ضغط الدم، وتحفيز نخاع العظم على تكوين خلايا الدم الحمراء، بالإضافة إلى ذلك فإنها تقوم بتنقية الدم، وإنتاج الهرمونات، والحفاظ على توازن السوائل والمعادن في الجسم.
أعراض حصى الكلى
بشكل عام فإن حصى الكلى لا يؤدي إلى أعراض أو ألم إلى تتحرّك داخل الكلية، أو تمر في أحد الحالبين، وهما الأنبوبان اللذان يربطان ما بين الكلى والمثانة، وفي حال استقرت الحصوة فيهما فإن ذلك يمنع تدفق البول، ويؤدي إلى تورم الكلى وتشنج الحالب، كما يؤدي إلى ألم شديد، وينبغي التنويه إلى أن هذا الألم قد يكون لفترة قصيرة أو طويلة، وقد يكون مستمراً أو يأتي ويختفي على شكل موجات، وقد تظهر على الشخص واحد أو أكثر من أعراض حصى الكلى التالية:
- آلام حادة في الظهر أو الجوانب أو أسفل البطن أو الفخذ.
- دم وردي أو أحمر أو بني في البول.
- التبول بشكل مستمر.
- الإحساس بألم عند التبوّل.
- صعوبة التبوّل، أو التبول بكمية صغيرة.
- بول عكر أو كريه الرائحة.
- الغثيان والتقيؤ.
- الحمى والقشعريرة.
أنواع حصى الكلى
بعد ظهور أعراض الحصى في الكلى على الشخص فإنه يجب تحديد النوع المصاب به، وذلك لتحديد آلية العلاج المناسبة؛ حيث إنه يعتمد على الحجم والموقع والنوع، وتتمثّل هذه الأنواع فيما يلي:
- حصوات الكالسيوم: وهي تشمل حصوات أكسالات الكالسيوم وحصوات فوسفات الكالسيوم، ويعد هذا النوع هو الأكثر شيوعاً بين حصى الكلى، كما تعتبر حصوات أكسالات الكالسيوم هي الأكثر انتشاراً.
وينبغي التنويه إلى أن كمية الكالسيوم التي يحصل عليها الشخص من الطعام لا تزيد من فرصة الإصابة بحصى أكسالات الكالسيوم؛ حيث إن الكمية التي لا يستخدمها الجسم تنتقل للكلى للتخلص منها بالبول، وفي حال عدم حصول ذلك فإنها تتراكم في الكلى وتشكّل مع الفضلات الأخرى الحصى. - حصوات حمض اليوريك: تتكون حصوات حمض البوليك عندما يحتوي البول على نسبة عالية من الأحماض، وقد يؤدي تناول مقدار كبير من الأسماك والمحار واللحوم إلى زيادة هذا الحمض.
- حصى ستروفيت: يتكون حصوات ستروفيت بعد إصابة الشخص بالتهاب المسالك البولية؛ حيث من الممكن أن تتطور بشكل مفاجئ ويزداد حجمها لتكوّن هذا النوع من حصى الكلى.
هل يؤثر نوع حصى الكلى على تحديد العلاج المناسب؟
نعم، عند ظهور أعراض الحصى في الكلى وتحديد النوع، فإنه يتم تحديد العلاج المناسب، كما يجب الاستعانة بأخصائي التغذية للحصول على حمية غذائية تتناسب مع هذا النوع، وذلك من خلال منع حصى الكلى من التكوّن عن طريق التغيير في كمية الصوديوم أو الكالسيوم أو البروتين الحيواني في الطعام، كما يساعد الحصول على حمية غذائية أربع حميات في الحصول على حمية مناسبة للعلاج من حصى الكلى.
أسباب حصى الكلى
يؤدي وجود واحد أو أكثر من أسباب حصى الكلى لزيادة احتماليّة الإصابة بهذا المرض، وينبغي التنويه إلى أن نسبة المصابين من الذكور أعلى من نسبة المصابين من الإناث.
وتتمثل هذه الأسباب أو العوامل التي قد تزيد من احتمالية ذلك فيما يلي:
- شرب كمية قليلة من الماء.
- ممارسة الرياضة إما بشكل مبالغ فيه، أو عدم ممارستها كليّاً.
- زيادة الوزن.
- العمليات الجراحية لعلاج السمنة.
- تناول طعام يحتوي على نسبة عالية من الملح أو السكر.
- التاريخ العائلي.
- تناول كمية عالية من الفركتوز، وهو موجود في السكر وشراب الذرة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- تناول كميات عالية من الصوديوم.
طريقة تشخيص الإصابة بحصى الكلى
يوجد العديد من الأمور التي يعتمد عليها الطبيب لتشخيص الإصابة بحصى الكلى؛ حيث يعتمد ذلك على التاريخ الطبي للمريض، وإجراء الفحص البدني، والتحاليل المخبرية والتصوير، كما يتحقق من وجود أحد العوامل التي قد تزيد من احتمالية إصابته، ووجود تاريخ عائلي لهذا المرض، والنظام الغذائي الذي يعتمد عليه.
وتتمثّل طرق التشخيص التي تؤكّد الإصابة فيما يلي:
الفحوصات المخبرية
تساعد هذه الفحوصات في معرفة ما إذا كان البول يحتوي على مستوى عالي من المعادن التي تؤدي إلى تكوّن حصى الكلى أم لا، كما أنها تساعد في تحديد نوع الحصى في حال تواجدها، كما أن تحليل البول يساعد في تحديد ما إذا كان البول يحتوي على دم؛ حيث إن وجود خلايا الدم البيضاء والبكتيريا يدل على احتمالية الإصابة بعدوى المسالك البولية.
الأشعة
يساعد تصوير الأشعة على تحديد مكان حصى الكلى، كما أنه يساعد في تحديد المشكلة التي أدّت إلى تكوينها؛ حيث إن ذلك يساعد في تحديد طريقة العلاج المناسبة، ومن بين هذه المشاكل: حصول انسداد في المسالك البولية، عيب خلقي.
علاج حصى الكلى
تعتمد طريقة علاج حصى الكلى على تحديد الطبيب لحجمها وموقعها ونوعها، وفي العديد من الأحيان يمكن التخلص منها دون الحصول على علاجات طبية، وذلك من خلال شرب الكثير من السوائل، والحصول على بعض مسكنات الألم، أما الحصى كبيرة الحجم أو الحصى التي تؤدي إلى انسداد المسالك البولية أو الشعور بالألم الشديد فإنها تحتاج إلى تدخل طبي، وتتمثل طرق العلاج فيما يلي:
الموجات التصادمية
يمكن الاعتماد على الموجات التصادمية لتفتيت الحصى لأجزاء صغيرة؛ حيث يساعد ذلك في التخلص منها عبر المسالك البولية.
التنظير
يمكن الاعتماد على تنظير المثانة للتحقق من وجود الحصى داخل مجرى البول أو بداخل المثانة؛ حيث يتم إدخال المنظار عبر مجرى البول لرؤية المسالك البولية، وبمجرد العثور على الحصى فإنه يتم إزالته أو تفتيته، وتحتاج هذه الطريقة إلى تخدير المصاب.
الاستئصال عبر الجلد
يستخدم الطبيب منظار الكلية لتحديد مكان حصى الكلى وإزالتها، ويتم إزالة الحصى في حال كانت صغير من خلال إدخال أداة الإزالة إلى الكلية من خلال جرح صغير في الظهر، أما الحصى الكبيرة فإنه عادةً ما يتم استعمال الليزر لتفتيتها.
أغذية تمنع تكوّن حصى الكلى
بشكل عام فإنه ينصح بتناول الطعام بكمية معتدلة، واتّباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات، ويوجد بعض الأطعمة التي تقلل من احتمالية الإصابة بحصى الكلى، ومن بينها:
- شرب كمية كافية من الماء: يعد شرب الماء هو أهم طريقة تساعد في الوقاية من حصى الكلى، ويُنصح بشرب 2 – 3 لتراً يوميّاً.
- الليمون: يحتوي الليمون على حامض الستريك الذي يمنع تكوّن حصى الكلى، كما أنه يساعد في تفتيتها في حال وجودها، ويمكن شرب عصير الليمون مع تخفيفه بالماء.
- الخضروات: يُنصح بتناول الخضار الغني بالبوتاسيوم، مثل البروكلي واللفت؛ حيث إنه يقلل من فقدان الكالسيوم، وإيقاف تكوّن حصى الكلى، وهي تحتوي على مضادات أكسدة تقلل من احتمالية الإصابة بسرطان المثانة والكلى والبروستاتا.
- الحبوب الكاملة: تساعد معظم أنواعها في الحصول على وزن صحي، الأمر الذي يساعد في الوقاية من حصى الكلى والمساعدة في علاجها.
- الأطعمة الغنية بالكالسيوم: قد يساهم الكالسيوم الموجود في الغذاء مثل الحليب ومشتقاته من التقليل من خطر تكوّن حصى الكلى.
نصائح غذائية لمرضى حصى الكلى
يختلف نوع النظام الغذائي الذي يجب على مريض حصى الكلى اتّباعه وفقاً لنوع الحصوات، وذلك على النحو التالي:
حصى أكسالات الكالسيوم
للتقليل من تكوين هذا النوع من الحصى فإنه يجب القيام بما يلي:
- التقليل من الأكسالات: وذلك من خلال تجنب الأطعمة التالية أو التخفيف منها وفقاً للحمية الغذائية، وهي: المكسرات، منتجات الجوز، الفول السوداني، السبانخ، نخالة القمح.
- تقليل الصوديوم: ترتفع احتمالية الإصابة بالحصى عند الحصول على كميات عالية من الصوديوم، الذي يعد جزءاً من الملح، وهو موجود في الأطعمة المعلبة والسريعة، كما يوجد في التوابل واللحوم.
- الحد من البروتين الحيواني: قد يساهم تناول كميات كبيرة من البروتين الحيواني بزيادة فرصة الإصابة بحصى الكلى، مثل: البيض، لحم البقر، الدجاج، الأسماك، منتجات الألبان.
- الحصول على البروتينات النباتية: في العديد من الأحيان فإن النظام الغذائي يتضمّن استبدال البروتين الحيواني بالنباتي، مثل: الفاصولياء، العدس، البازلاء، وتمتاز هذه المأكولات بأنها قليلة الأكسالات.
- الحصول على كمية الكالسيوم المناسبة: يمكن الحصول على استشارة غذائية لمعرفة كمية الكالسيوم المناسبة وفقاً للوضع الصحي، وبالشكل الذي يمنع الحصول على كمية أكبر من حصى أكسالات الكالسيوم ودعم العظام، ويمكن ذلك من خلال العصائر المدعمة بالكالسيوم، والخبز، وبعض أنواع الخضروات.
حصى فوسفات الكالسيوم
للمساعدة في علاج هذا النوع من الحصى فإن الخطة الغذائية قد تشمل الأمور التالية، وهي:
- تقليل الصوديوم.
- التقليل من البروتين الحيواني.
- الحصول على مقدار كافي من مصادر البروتين النباتي، مثل: البقوليّات، منتجات الصويا، المكسرات، بذور عباد الشمس، ويجب أن يكون ذلك بإشراف من أخصائي تغذية.
- الحصول على مقدار كافي من الكالسيوم.
حصى حمض اليوريك
تساعد النصائح الغذائية التالية في التخفيف من مشكلة هذا النوع من حصى الكلى، وهي:
- التقليل من البروتين الحيواني.
- الحصول على مقدار كافي من البروتين النباتي.
حصى السيستين
يعد شرب كمية كافية من السوائل وخاصةً الماء من أهم التغييرات الأساسية التي يجب أن يشملها نمط الحياة للوقاية من هذا النوع من الحصى.
الاطعمة التي ينصح بتجنبها أو التقليل منها
المجموعة | الأطعمة العالية بالاكساليت |
المشروبات | الشاي الأسود، القهوة الجاهزة للتحضير، العصائر المحضرة من الفواكه العالية بالاكساليت |
الفواكه | التوت الأسود، التوت الأزرق، الكيوي، الفراولة، البرتقال اليوسيفي |
الخضار | السلق، الباميا، البقدونس، السبانخ، البطاطا الحلوة، فصوليا خضراء، شمندر |
النشويات | نخالة القمح |
البقوليات | منتجات الصويا، الفاصوليا المطبوخة |
الحبوب والمكسرات | اللوز، الكاشو، الفستق، السمسم، بذور عباد الشمس |
منتجات أخرى | الشوكلاتة |
المجموعة | الأطعمة العالية بالبيورين |
اللحوم | الكبد، الكلى، القلب، الدماغ |
السمك | السلطعون، السردين، الجمبري، السكلوب، سمك الرنجة، سمك الماكريل، السمك الأبيض |
أخرى | الخميرة، المواد المستخلصة من اللحوم |
ما رأيك في شراء حمية من خلال حمية غذائية لمرة واحدة – د. ربى مشربش
المراجع
- Han, Haewook & Segal, Adam & Seifter, Julian & Dwyer, Johanna. (2015). Nutritional Management of Kidney Stones (Nephrolithiasis). Clinical nutrition research. 4. 137-52. 10.7762/cnr.2015.4.3.137.
- https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/kidney-stones/symptoms-causes/syc-20355755
- https://www.kidney.org/atoz/content/kidneystones#causes
- https://www.lifespan.org/lifespan-living/5-foods-prevent-kidney-stones
- https://www.niddk.nih.gov/health-information/kidney-disease/kidneys-how-they-work
- https://www.niddk.nih.gov/health-information/urologic-diseases/kidney-stones/definition-facts#type
- https://www.niddk.nih.gov/health-information/urologic-diseases/kidney-stones/diagnosis
- https://www.niddk.nih.gov/health-information/urologic-diseases/kidney-stones/treatment
- https://www.niddk.nih.gov/health-information/urologic-diseases/kidney-stones/eating-diet-nutrition