يتساءل العديد من الأشخاص حول التشابه ما بين الكيتو دايت والحمية قليلة النشويات، وهل يمكن الاعتماد على هذه الأنماط بشكل دائم أم لا، وما إذا كانت الكيتو مناسبة لجميع من هم بحاجة لخسارة الوزن بشكل سريع.
وتجيب د. ربى مشربش في الفيديو الموضّح أدناه حول العديد من الأسئلة الخاصة بذلك.
ما هي كمية النشويّات المسموحة في حمية الكيتو؟
عادةً ما تحتوي حمية الكيتو على أقل من 50 غرام من النشويّات يوميّاً، وتكون نسبة البروتين فيها معتدلة، بينما تكون عالية جداً بالدهون.
وتتراوح نسبة الدهون فيها ما بين 60 – 70 أو 75%، ويمكن أن تصل في حال اتّباعها كحمية علاجية، خاصة للأطفال الذين يخضعون لعلاج الصرع إلى 90ً.
وينبغي الحصول على الدهون في حمية الكيتو من المصادر الصحيّة؛ حيث لا يتم الحصول عليها من الطعام المقلي أو الزبدة أو السمنة.
ويمكن الحصول عليها من المصادر الطبيعية مثل الأفوكادو والمكسرات الصحية وجوز الهند وزيت الزيتون والزيتون الأسود والأخضر.
كما يجب تجنب إضافة اللحوم الباردة إلى نظام الكيتو بكمية كبيرة، مثل المرتديلا والنقانق، والاعتماد على الأسماك والدجاج واللحوم الحمراء، مع التركيز على السمك والدجاج بصورة أكبر.
وبهذه الطريقة فإن الشخص يمكنه اتّباع حمية الكيتو دون التعرض لأي خطر على الصحة.
مصادر النشويات في حمية الكيتو
تعتمد حمية الكيتو في الحصول على النشويّات من الخضار بشكل أساسي، ونسبة بسيطة من الفواكه القليلة بالسكر والنشويّات.
ونتيجةً لذلك فإن الفواكه المسموحة بهذه الحمية محدودة نوعاً ما، ومنها: التوت، والتوت البري، والفراولة، والرمان، والكيوي.
هل حمية الكيتو تصلح للجميع؟
في البداية يجب الانتباه إلى أن العديد من الأشخاص لا يمكنهم اتّباع حمية الكيتو، مثل: الذين يتناولون أدوية مضادات الاكتئاب، أو الذين يعانون من مشاكل الصداع، المرأة الحامل أو المرضع، الأطفال.
وينبغي التنويه إلى أن يمكن الاعتماد عليها للأطفال في المستشفيات وتحت إشراف طبي وتغذوي، وذلك في حال إصابة الطفل بالصرع، وذلك ضمن حمية محددة وعلاجية.
ونتيجةً لذلك فإنها لا تعد مناسبة للجميع، ويمكن معرفة ما إذا كانت الكيتو مناسبة للشخص أم لا، من خلال الحصول على استشارة غذائية د.ربى مشربش.
هل يمكن الاعتماد على حمية الكيتو كنظام حياة؟
ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أن هناك العديد من الأضرار الناتجة عن اتباع حمية الكيتو لفترات طويلة؛ حيث يوجد العديد من الأضرار التي قد تظهر بعد مرور سنتين أو مع تقدم العمر، ومنها:
- الحمية فقيرة بالعناصر الغذائية: نتيحةً لذلك فإنه يجب التأكد من الحصول على الكمية اللازمة من الفيتامينات والمعادن.
- حمية مملة: يوجد العديد من الأشخاص الذين لا يمكنهم اتّباع هذه الحمية، وتجنب تناول النشويات والعديد من العناصر الغذائية لفترة طويلة.
ماذا يجب على الشخص قبل اتّباع حمية الكيتو؟
قبل الاعتماد على حمية الكيتو لإنقاص الوزن فإن على الشخص إجراء العديد من الفحوصات، ثم إجراؤها مرة أخرى بعد 3 أشهر، والتحقق من وظائف الكبد والدهون
كما يجب متابعة أخصائية تغذية لمراقبة الدهون التي يتم تناولها بشكل خاص، ومراقبة النشويّات والبروتين، ويمكن الحصول على حمية غذائية أربع حميات د.ربى مشربش لاتباع الحمية بالشكل الصحيح.
وينبغي التنويه إلى أن تنفيذ الحمية بطريقة عشوائية قد تؤدي إلى خسارة الوزن في البداية فقط.
لماذا يتم توقف نزول الوزن بعد اتّباع الكيتو بفترة؟
غالباً ما يخسر الشخص الكثير من الكيلو غرامات بعد اتّباع الكيتو بفترة، ثم يتوقف نزول الوزن، ويعود سبب ذلك إلى اعتياد الجسم عليها، وبالتالي فإنه يجب على الشخص تغيير نوع الحمية.
من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى ثبات الوزن هو اعتقاد العديد من الأشخاص أن الكيتو لا تحتاج إلى احتساب السعرات الحرارية، واعتقادهم أن زيادة تناول الدهون تؤدي إلى زيادة نزول الوزن.
ونتيجةً لما سبق فإن الشخص يخسر الوزن في البداية نتيجة تغيير استعمال الطاقة من النشويات إلى الدهون الموجودة في الجسم.
ولكن بعد فترة ونتيجة لتناول كميات كبيرة من الدهون، وسعرات حرارية غير محسوبة، وحصص غذائية غير محسوبة بشكل عام فإن ذلك يؤدي إلى زيادة في الوزن.
الحمية قليلة النشويات
تتراوح نسبة النشويّات في هذه الحمية ما بين 20 – 25% من إجمالي السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص يوميّاً؛ أي ما يعادل 120 غرام أو أقل من ذلك.
ونتيجةً لذلك فإن الفرق ما بين هذه الحمية والكيتو بإضافة قدر بسيط من النشويّات، مثل الخبز والرز والمعكرونة والفواكه، ولكن بكمية أقل من الحمية المعتدلة والعالية بالنشويات.
ومن الأخطاء المتداولة في هذه الحمية أن 120 غرام من النشويّات هي محصلة ما يحصل عليه الشخص من الفواكه والخضار والرز والخبز.
فعلى سبيل المثال فإن تناول 30 غرام من الخبز يعني الحصول على 15 غرام من النشويات، وبالتالي فإن كمية الخبز التي تناولها الشخص لا تعني كمية النشويات التي حصل عليها.
كما أن 50 غرام من الرز أي 3 ملاعق تعادل 15 غرام من النشويات، وهي ما يتم احتسابه ضمن النظام الغذائي.
وينبغي التنويه إلى أنها أسهل للتطبيق مقارنةً بالكيتو، وذلك لأنها تحتوي على خيارات أوسع.
ويمكن تناول العديد من أنواع الفواكه والنشويات، كما أنها تقلل من مستوى السكر في الدم.
ويمكن لمعظم الأشخاص الراغبين في التخفيف من الوزن اتّباع هذه الحمية، باستثناء مرضى السكري من النوع الأول لأن الأنسولين يجب أن يكون بكمية محددة مع النشويات.
هل يجب حساب السعرات الحرارية؟
يجب التركيز على أن حساب السعرات الحرارية من الأمور الأساسية التي يجب القيام بها بغض النظر عن نوع الحمية المتّبعة.
حيث يعتقد العديد من الأشخاص أن الحمية القليلة بالنشويات تحتوي على شريحة توست على الإفطار، و3 ملاعق من الأرز، وشريحة توست على العشاء على سبيل المثال.
إلا إن ذلك يعد أمراً خاطئاً؛ حيث لا يتم حساب السعرات بهذه الطريقة.
ويختلف حساب السعرات وفقاً للجنس؛ حيث تحتاج المرأة إلى 1500 سعرة، بينما يحتاج الرجل إلى 1800 – 1900 سعرة، وبالتالي فإن كمية النشويات التي تحتاجها المرأة تختلف عن كميتها للرجل.
كما تختلف السعرات وفقاً للنشاط البدني للشخص.
ونتيجةً لما سبق فإنه لا يوجد نظام غذائي عام لجميع الأشخاص، وإنما لكل شخص خصوصية في الحمية الغذائية التي يجب عليه اتباعها في حال رغبته بالتخفيف من الوزن.