إرشادات مهمة من خبيرة تغذية الاطفال

24يوليو

تغذية الأطفال السليمة

تعد تغذية الأطفال السليمة وخاصةً في مراحل الطفولة المبكّرة من الأمور الأساسيّة التي تساهم في تطور الطفل، ونموّه بشكل صحي، ويساعد البدء بذلك في عمر صغير على تطوير نمط الغذاء الصحي للطفل.

على ماذا تعتمد تغذية الأطفال؟

تعتمد تغذية الأطفال على ذات الأساسيّات المعتمدة في تغذية البالغين؛ حيث يحتاج كل شخص إلى ذات العناصر الغذائية، مثل: الفيتامينات، الكربوهيدرات، المعادن، الدهون، البروتينات، إلا إن الأطفال يحتاجون إلى كميّات مختلفة من هذه العناصر الغذائية، وذلك اعتماداً على المرحلة العمرية التي يمرّون بها.

أسس التغذية السليمة للأطفال

يوجد بعض الأسس التي ينبغي الالتزام بها لتعزيز نموّ الطفل اعتماداً على الغذاء الذي يتناوله، ومن أهمها:

الحصول على كافة العناصر الغذائية الأساسيّة

يعد الحصول على مقدار كافي من جميع أنواع العناصر الغذائية الأساسيّة من أهم أسس التغذية السليمة للأطفال، وهي تتمثّل فيما يلي:

تناول كمية كافية من البروتين: يجب أن يحصل الطفل على مقدار كافي من البروتين، وفيما يلي قائمة بالوجبات التي يمكن تقديمها للطفل: المأكولات البحرية، اللحوم الخالية من الدهون، البيض، الدجاج، البقوليات، المكسرات النيئة، البازلاء، الحبوب.
الفاكهة: يعد من الأفضل أن يتناول الطفل الفاكهة سواءً كانت طازجة وهو الأفضل، أو معلبة أو مثلجة أو مجففة، وذلك بدلاً من عصير الفواكه، وفي حال كان يرغب بالعصير فإنه يجب التحقق من أنه طبيعي، وخالي من السكر المضاف.
وينبغي التنويه إلى أن ربع كوب من الفاكهة المجففة يعادل كوب من نفس النوع من الفاكهة الطازجة، كما أن تناولها بكميّات كبيرة يساعد في اكتساب مقدار كبير من السعرات الحرارية.
الخضروات: يجب تقديم أنواع مختلفة من الخضروات للطفل، بالإضافة إلى البقوليّات والخضروات النشويّة، سواءً الخضروات الطازجة أو المعلبة أو المجففة أو المجمدة، وفي حال اختيار المعلبة أو المجمدة فإنه يجب اختيار الأقل من حيث نسبة الصوديوم.
الحبوب الكاملة: يجب أن يحصل الطفل على الحبوب الكاملة، مثل: الخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، الكينوا، الشوفان، الفشار، الأرز البني، والحد من تناول الحبوب المكررة، مثل: الخبز الأبيض، الأرز، المعكرونة.
مشتقات الحليب: يجب أن يتناول الطفل كمية مناسبة من الحليب ومشتقاته، ويعد من الأفضل أن تكون خالية أو قليلة الدسم.

تناول وجبة الإفطار

تعد وجبة الإفطار من أهم الوجبات التي يجب أن يحصل الطفل عليها، وخاصةً عند ذهابه للمدرسة، ويمكن التعرف على مجموعة من النصائح الخاصة بصندوق الطعام المدرسي من هنا، وتكمن أهمية تناول وجبة الإفطار للطفل فيما يلي:

التحكم في الوزن.
تجنب الشعور بالجوع الشديد.
الحصول على الطاقة اللازمة لإكمال يومه الدراسي؛ حيث يمر الطفل بـ 7 ساعات بعد تناول وجبة العشاء دون تناول الطعام وذلك خلال النوم، وينتج عن ذلك انخفاض في مستوى السكر في الدم، وهو يعد مصدر الطاقة للدماغ والجهاز العصبي.
زيادة النشاط الذهني وتقوية الذاكرة؛ حيث أثبتت العديد من الدراسات أن تناول وجبة إفطار صحية تساعد في ذلك.

الحد من السعرات الحرارية التي يتناولها الطفل

فيما يلي مجموعة من الإجراءات التي تحد من كمية السعرات الحرارية التي يحصل عليها الطفل، ومن بينها:

السكر المضاف: ينبغي التقليل من استهلاك السكريّات المضافة، والاعتماد على السكر الطبيعي، مثل الموجود في الفاكهة، واختيار حبوب الإفطار التي تحتوي على نسبة أقل من السكر المضاف، وتجنب المشروبات التي تحتوي عليه أيضاً، ويمكن الحصول على حلويّات صحيّة من هنا.
الحصول على كمية معتدلة من الدهون المشبعة: يطلق اسم الدهون المشبعة على الدهون الموجودة بشكل طبيعي في الأطعمة حيوانية المصدر، مثل: الدواجن، اللحوم الحمراء، منتجات الحليب كاملة الدسم، واستبدال هذه الدهون بالزيوت النباتية.
التقليل من نسبة الصوديوم: في العديد من دول العالم يتناول معظم الأطفال كمية كبيرة من الصوديوم ضمن النظام الغذائي اليومي، وبالتالي فإنه يجب تشجيع الطفل على الحصول على وجبة خفيفة من الفواكه والخضروات بدلاً من الشيبس والبسكويت.

أهم الأصناف في وجبة الإفطار

ينبغي أن تحتوي وجبة الإفطار على مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية، ومنها:

النشويّات، ويعد من الأفضل أن تكون من النشويات أو الكربوهيدرات المعقّدة، مثل: الخبز الأسمر، الشوفان، حبوب الإفطار الكاملة.
كوب من اللبن أو الحليب.
الخضار والفواكه؛ حيث يعد من الأفضل أن يحصل الطفل على حبة فاكهة مع الوجبة، كما يمكن إضافة شرائح من الخضروات إلى السندويش، مثل البندورة والخس والخيار.
مصدر بروتين، وهو يتمثّل في الجبنة واللبنة والفول والبيض.

التغذية السليمة للأطفال من عمر سنة

بشكل عام فإن الأطفال في عمر السنة يحتاجون إلى 1000 سعر حراري، بحيث تنقسم على ثلاث وجبات أساسيّة، ووجبتين خفيفتين، وذلك لتلبية احتياجاتهم للنمو والحصول على الطاقة، وعلى الرغم من ذلك فإن عادات الطفل بهذا العمر غير منتظمة، وتختلف من يوم لآخر، ويمكن التعرّف أكثر على طريقة التغذية السليمة للطفل في هذا العمر من خلال دورة متخصصة في تغذية الأطفال الرضّع.

ويحتاج الأطفال في هذا العمر إلى أطعمة من ذات العناصر الغذائية التي يحتاجها الأطفال الأكبر سناً، ويمكن أن يقوم الأهل بإتاحة المجال له لتجربة كافة أنواع الأطعمة، بحيث يحصل على نظام غذائي متوازن، وكمية مناسبة من الفيتامينات، ومن أهم نصائح التغذية السليمة للأطفال من عمر سنة:

تجنب الأطعمة المليئة بالبهارات، أو المملحة، أو التي تحتوي على الزبدة، أو التي تحتوي على نسبة سكر عالية؛ حيث إن هذه الإضافات تمنع الطفل من تجربة المذاق الطبيعي للأطعمة، وقد تكون ضارة على المدى الطويل.
هرس الأطعمة أو تقطيعها إلى قطع صغيرة يمكن هضمها بسهولة؛ حيث إن الطفل في هذا العمر معرّض للاختناق بسبب قطع الطعام.
تجنب تقديم الفول السوداني أو العنب أو الطماطم الكرزية إلا بعد تقطيعها إلى أرباع.
التأكد من أن الطفل يأكل وهو جالس فقط، وبإشراف من شخص بالغ، ومنع الطفل من القيام بنشاط آخر خلال الأكل، مثل الركض، أو الحديث؛ حيث إن ذلك يزيد من احتماليّة تعرّضه للاختناق.

نصائح لوجبات الطفل المريض

في حال مرض الطفل، فإنه يجب أن يحصل على غذاء متوازن لاستعادة صحته بشكل سريع، وفيما يلي مجموعة من النصائح التي تساعد في ذلك:

تناول وجبات صغيرة ومتعددة خلال اليوم: على الرغم من أن ذلك يعد من النصائح في تغذية الطفل بشكل عام، إلا إنه يجب الالتزام بها خلال مرضه؛ حيث يساعده ذلك في هضم الطعام بسهولة، وبالتالي فإنه يستمدّ الطاقة اللازمة خلال اليوم، ويساعد تعدد الوجبات في تنويع الأصناف، وبالتالي فإنه يحصل على احتياجاته من العناصر الغذائية.
نوعيّة الأطعمة: ينبغي تجنّب الأطعمة الدسمة والمقالي والحلويّات، والتركيز على الأطعمة التي تحتوي على كربوهيدرات، مثل الأرز والبطاطا والمعكرونة؛ حيث إنها الأسهل بالهضم، وتمد الجسم بالطاقة.
تلبك الأمعاء: في حال كان الطفل يعاني من تلبك الأمعاء أو الإسهال، فإنه يُنصح بتناول الموز والبطاطا والأرز والخبز الأبيض واللبن.
الحساء: ينبغي التركيز على تناول الحساء أو الشوربة الخفيفة، والخالية من الكريمة والمواد المضافة والمصنّعة، ويمكن تقديم شوربة خضار بالدجاج والشعيرية للطفل؛ حيث إنها تعد وجبة متكاملة، وتمد الطفل بالطاقة، كما أنها تعوض السوائل التي خسرها.