
تزداد فرصة إصابة الطفل بالسمنة أو زيادة الوزن عند الأطفال في حال كانت السمنة منتشرة بين أفراد عائلته. فإذا كان الأبوان بدينين، فإن احتمالية إصابة الطفل بالسمنة تصبح 80%. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن يعاني كل طفل من زيادة الوزن إذا كان أبويه يعانون من السمنة. إنما يصبح من الواجب على الأهل الانتباه لنوعية وكمية الطعام الذي يتناوله الطفل. بالإضافة إلى اتباع نمط حياة صحي لكافة أفراد العائلة.
النمط الغذائي العائلي
على الرغم من أن الجينات والعوامل الوراثية تلعب دور في زيادة فرصة الإصابة بالسمنة لدى الأطفال، إلا أنّ النمط الغذائي العائلي له الدور الأكبر. نوعية الطعام المحضرة في المنزل والمقدّمة للطفل وكمية الطعام التي يعطيها الأهل للطفل يساهم بشكل كبير في زيادة الوزن. الطفل يلجأ لتناول كمية أكبر من الطعام المتوفر أمامه. فإن كانت الحلويات والشوكولاته والعصائر والشيبس متوفرة باستمرار في المنزل، فسيتناولها الطفل بشكل أكبر. كما أن سلوك العائلة في تناول الوجبات السريعة والأكل الجاهز يؤثر سلبًا على وزن الطفل. ينصح بتوفير الخضار والفواكه مقطعة وجاهزة للأكل أمام الطفل والحد من توفر المأكولات الدسمة. كما ينصح بتقليل عدد مرات تناول الوجبات السريعة لمرة أسبوعيًا كحد أعلى.
سوء استخدام الطعام
يحدث ذلك عند حرمان الطفل من تناول الطعام بشكل قطعي أو تقديم نوع معين من الطعام (غالبًا الحلويات) كنوع من المكافأة. عند حرمان الطفل أو عقابه بمنعه من تناول أطعمة يحبها، يزيد من رغببته في تناولها وقد يلجأ الطفل بتناولها بكميات كبيرة جدًا خفية. كما أن استخدام الطعام كنوع من المكافأة يرفع من قيمة الطعام ويزيد من حب الطفل له. عادة يعطي الأهل الطفل السكاكر والحلويات كنوع من المكافأة والتقدير. ينصح بأن لا يتم حرمان الطفل من الحلويات أو الأطعمة الدسمة بل إدراجها بشكل بسيط ومعتدل ضمن نمط حياة صحي. ومن الأفضل عدم مكافأة الطفل بتقديم الحلويات والأطعمة الدسمة بل تقديم هدايا وكافآت أخرى كالقصص أو الألعاب التعليمية أو رحلة عائلية.
قلة النشاط البدني
يقضي الأطفال معظم أوقاتهم على التلفاز أو الأجهزة الذكية، الأمر الذي يقلل من نشاطهم البدني وحرق السعرات الحرارية. إضافة إلى ذلك، فخلال مشاهدة التلفاز أو اللعب الإلكتروني يستهلك الطفل أنواع أطعمة عالية بالسعرات الحرارية ودون شعوره بالجوع أو الشبع. ينصح بتشجيع الطفل على القيام بأي نشاط بدني خلال اليوم أو تشجيعه بممارسة نوع رياضة يحبها.
الأكل العاطفي
قد يلجأ الطفل إلى تناول الطعام في حال شعوره بالإنزعاج أو الحزن أو أي مشاعر سلبية أخرى. عادة يستهلك الطفل في هذه الحالة أنواع طعام دسمة ومرتفعة بالسعرات الحرارية دون الشعور بالجوع. ينصح بتشجيع الطفل على القيام بأي نشاط آخر كاللعب أو الرسم أو المشي لتفريغ المشاعر السلبية بدلًا من تناول الطعام مما يعمل على زيادة الوزن عند الأطفال
يمكنك في أي وقت الحصول على حمية غذائية أربع حميات – د. ربى مشربش
المرجع:
- https://www.eatright.org/health/weight-loss/overweight-and-obesity/why-is-my-child-overweight