
هل يمكن صيام الحامل خلال شهر رمضان بدون أي مشاكل صحية؟ ويكون صيامها صحي؟ يعد ذلك من أكثر الأسئلة التي يتم تداولها خلال الشهر الكريم.
وفي الفيديو الموجود أدناه تجيب الدكتورة ربى مشربش على هذه التساؤلات، وتؤكد أنه يمكن صيام الحامل ضمن شروط معيّنة، وذلك كي لا يؤثر على صحتها بشكل سلبي.
نصائح صيام الحامل خلال شهر رمضان
النصيحة الأولى
في البداية يجب على الحامل مراجعة الطبيب المختص المتابع لها، وذلك لأن الوضع الصحي للحامل يختلف باختلاف فترة الحامل.
وفي بعض الأحيان في الأشهر الأخيرة من الحمل، خاصةً في حال كانت تعاني من ارتفاع الضغط وسكري الحمل فإن عليها استشارة الطبيب قبل الصيام؛ حيث يكون عليه تقييم وضعها الصحي، ويحدد ما إذا كان يمكنها الصيام، وأنه لا يؤثر على وضعها الصحي.
وفي حال أقرّ الطبيب للحامل الصيام، يأتي دور أخصائي التغذية لإعداد الحمية الغذائية المناسبة للحامل، وتكون هذه الاستشارة قبل مدة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين قبل بدء رمضان.
ويمكن الحصول على حمية غذائية – أربع حميات لمساعدة الحامل على الصيام بشكل صحي.
النصيحة الثانية
تختص هذه النصيحة بالسعرات الحرارية؛ حيث لا يتم التقليل منها للحامل، ففي حال كانت الحامل في الثلث الأول من الحمل فإنه يجب أن تتناول حاجتها من السعرات دون أي زيادة؛ أي يتم التعامل معها كما لو كانت غير حامل.
فعلى سبيل المثال، في حال كان وزن الحامل قبل الحمل 60 كيلوغرام، وتحتاج إلى 2000 سعرة حرارية، وذلك وفقاً للعمر والطول والوزن والنشاط البدني، فإن هذه السعرات تستمر خلال الثلث الأول.
ويبدأ زيادة السعرات الحرارية للحامل بما يتراوح بين 250 – 350 سعرة حرارية في بداية الشهر الرابع، ويستمر ذلك إلى نهاية الثلث الثاني، أي إلى نهاية الشهر السادس من الحمل.
مع بداية الشهر السابع يتم إضافة مقدار إضافي من السعرات الحرارية، ولمعرفة المقدار الذي تحتاجه الحامل من السعرات الحرارية فإنه يمكنها الحصول على استشارة غذائية، لتقييم الوضع الصحي والفحوصات، وتحديد الكمية التي تحتاجها من السعرات الحرارية.
عند صيام الحامل خلال شهر رمضان، فإن عليها توزيع السعرات الحرارية خلال الفترة التي تمتد من الإفطار إلى السحور، وبالتالي فإن عليها الالتزام بتناول الكمية المحددة.
وذلك من خلال تقسيم الوجبات بطريقة تساعدها في الحصول على احتياجاتها من الغذاء والماء، وذلك للحفاظ على صحتها وعدم تعرضها أو تعرض الجنين لأي مشكلة.
وينبغي التنويه إلى أنه يمنع على الحامل التقليل من كمية الطعام التي يحددها أخصائي التغذية، وذلك للتأكد من أن الجنين يحصل على جميع احتياجاته.
ومن المعتقدات الخاطئة ما يتردد على لسان الحوامل، أن الجنين في حال احتياجه للمعادن أو الفيتامينات فإنه يحصل عليها من جسم الأم، والأكل للجنين ليس للأم.
ويقوم علم التغذية والعديد من الدراسات العلمية بتحديد كمية السعرات التي يجب على الأم الحصول عليها، كما يتم تقسيمها إلى بروتين ودهون ونشويّات.
النصيحة الثالثة
تجيب هذه النصيحة على سؤال مهم، وهو ماذا تأكل الحامل؟ ويمكن تقسيم ذلك على النحو التالي:
- الفواكه: الحامل تحتاج إلى تناول 2 – 3 حبات من الفواكه، أو 4 حبات، وذلك حسب وضعها الصحي.
ويفضّل تناول التمر خلال الأشهر الأخيرة من الحمل.
التمر وعلى الرغم من فوائده الغذائية المتعددة للحامل، إلا إنه خلال الشهر الأخير يساعد من انقباضات الرحم، وبالتالي يساعد على الولادة.
ولذلك فإنه لا يفضل أن تتناول الحامل خلال الأشهر الأولى كميات كبيرة من التمر.
ويمكنها تناول حصة من عصير الفواكه الطبيعي مثل البرتقال والكوكتيل الذي يمدها بالماء واحتياجاتها الغذائية منها.
وبعد الإفطار يمكن للحامل تناول حصص الفواكه الكاملة بعد وجبة الإفطار وعلى وجبة السحور. - شرب الماء: يجب شرب الماء بكميات كبيرة للحامل، وذلك كي لا يؤثر عليها سلباً أو تتعرّض للجفاف.
حيث يعد من المهم تعويض السوائل خلال الفترة من الإفطار وحتى السحور، وذلك وفقاً لوزنها وفترة الحمل.
وبشكل عام فإنه ينصح للحامل بشرب 2 لتر على الأقل من الماء. - تناول الشوربة: تحتوي الشوربة على كمية جيّدة من الماء، وتساعد الحامل في الحصول على كمية من الماء.
- المشروبات الرمضانية التي يجب تجنبها: يفضّل أن تتجنب الحامل شرب العرقسوس، وذلك لأنه يزيد الضغط.
وفي حال كانت الحامل تعاني من ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل، فإن عليها تجنب تناوله.
ويمكنها شرب كميات بسيطة من الكركديه أو قمر الدين، مع الانتباه إلى كمية السكر في المشروبات.
وذلك لتجنب زيادة الوزن أكثر من الحد المطلوب.
وينبغي التنويه إلى أن الحامل يجب أن تزيد بمقدار محدد كل شهر خلال فترة الحمل. - البروتين: يعد البروتين من العناصر المهمة لتطوّر الجنين وللحامل، ويمكنها الحصول عليه من خلال تناول الدجاج واللحوم والألبان والأجبان، والفاصوليا الحمراء والبيضاء، والعدس.
وينبغي الانتباه عند تناول السمك؛ حيث يُسمح للحامل بتناوله من 1 – 2 مرة في الأسبوع، وذلك حرصاً من الزئبق الموجود فيه.
وبتناوله مرة واحدة فإنها تحصل على الأوميغا 3 المهمة للحامل، ولكن دون الإفراط؛ حيث إن ذلك يؤذي الجنين، ويفضّل الدينيس والسالمون، وأن يكون مشويّاً وليس مقليّاً.
كما يجب تناول كميّة كافية من الألبان للحصول على الكالسيوم والبروتين وفيتامين د.
وعند صيام الحامل فإنها تنصح بالحصول على البروتين من الحليب البقري، أو حليب الماعز أو الألبان.
وذلك لأن تناول 300 ملل من الحليب يمد الحامل باحتياجاتها من الكالسيوم؛ حيث إنها تحتاج إلى ألف ملغ من الكالسيوم، أي ما يعادل 3 أكواب من الحليب.
إلا إنه يمكنها الحصول عليه من الحليب وأنواع الأجبان واللبن.
ويمكن تناول الأجبان على السحور، أو إضافتها إلى السلطة، مع التركيز على أن الأجبان يجب أن تكون غير مملحّة. - الفوليك أسيد: في حال كانت الحامل خلال الأشهر الأولى فإن عليها التركيز على مصادر الفوليك أسيد، والفوليت.
وهي متوفرة في الخضروات الورقيّة؛ لذا فإنه يجب تناول السلطة بشكل أساسي.
ومن السلطات التي يفضّل تناولها: سلطة الجرجير وسلطة السبانخ وسلطة الخس. - السكر: ينبغي على الحامل الانتباه إلى كميات السكر، وتجنب الإكثار منها.
ويفضّل الاعتماد على السكر الموجود في الفواكه، وفي حال تناول الحلويّات فإنه يجب ألا تحتوي على كمية عالية من السكر.
كما ينبغي تجنب الإكثار من تناول الفواكه المجففة؛ حيث إن ذلك يؤدي إلى زيادة الوزن. - العصائر: يجب على الحامل تجنب العصائر المعلبة التي تحتوي على السكر المضاف.
وذلك كي تحصل على الفائدة الغذائية، وتجنب زيادة الوزن.