كيف تتخلص من الأكل العاطفي؟ اذن هذا المقال سيفيدك كثيرا
ما هو تعريف الأكل العاطفي؟
Emotional Eating
هو تناول الطعام دون الشعور بالجوع ودون الحاجة لتناوله. حيث يتجه بعض الأشخاص إلى تناول الطعام لأسباب تتعلق بالمشاعر والعواطف كالشعور بالحزن أو التوتر أو الملل أو السعادة.
ما هي مشكلة الأكل العاطفي؟
تكمن المشكلة بالأكل العاطفي في تناول سعرات حرارية فائضة دون شعور الشخص الحقيقي بالجوع ودون حاجة الجسم إلى الطعام. غالبًا يتوجه الشخص إلى تناول أطعمة عالية بالدهون، عالية بالسكر، أو عالية بالملح لتعويض شعور التوتر والغضب. حيث أوضحت الدراسات أن هذه المكونات (الدهون، الملح، السكر) تزيد من إفراز الناقل العصبي “دوبامين” وتخفف من نوبات الغضب والتوتر.
إضافة إلى مشكلة استهلاك سعرات حرارية إضافية، فغالبًا ما يشعر الشخص بالندم والإحباط بعد تناوله لكميات كبيرة من الطعام خاصة في حال كان يتبع حمية لخسارة الوزن. ومع تكرار الأكل العاطفي سيجد الشخص نفسه بعيدًا عن هدفه في خسارة الوزن وعدم قدرته على الإلتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن.
كيف تتخلص من الأكل العاطفي؟
يحتاج التخلص من مشكلة الأكل العاطفي إلى اتباع طرق ووسائل عدة تساعد الشخص في تدريب نفسه على عدم تناول الطعام إلا عند الشعور بالجوع. يحتاج ذلك إلى وقت وجهد، إلا أن النتائج تكون في استهلاك سعرات حرارية مناسبة والوصول إلى وزن مقبول. من أفضل الوسائل المتبعة:
- أن يحاول الشخص تغيير مكانه عند الشعور بالغضب أو التوتر.
- يمكن للشخص بأن يقوم بأي نشاط يساعده في التخلص من التوتر بعيدًا عن تناول الطعام. ويكون ذلك في التخطيط المسبق في فترة الراحة بأن يستذكر الشخص الهوايات والأنشطة التي تشعره بالسعادة. مثل سماع موسيقى، المشي، قراءة كتاب، مشاهدة فيلم أو مسلسل مفضل، التحدث إلى صديق، الخروج إلى السوق أو التنزه.
- أن يسأل الشخص نفسه قبل تناول الطعام، هل أنا فعلًا أشعر بالجوع؟ ويمكن أن يتحقق الشخص من ذلك في أن يستذكر موعد آخر وجبة تناولها، إن كانت خلال أقل من ساعتين، فغالبًا أنه لا يشعر بالجوع فعليًا.
- عدم توفير الأطعمة الدسمة في المنزل أو المكتب ومحاولة توفير أطعمة منخفضة بالسعرات الحرارية. ففي حال انتاب الشخص رغبة شديدة بتناول الطعام، ولم يجد طعام دسمًا متوفر حوله، فأن احتمالية استهلاكه لسعرات حرارية فائضة تقل.
كيف نطبق الأكل الواعي؟
Mindful Eating
الأكل الواعي هو إدراك الشخص لما يتناوله من حيث نوع وكمية الطعام المتناولة. وهو عكس الأكل العاطفي أو الأكل غير الواعي. تطبيق مفهوم الأكل الواعي يساعد بشكل كبير في استمتاع الشخص بتناوله لطعامه المفضل، وإمكانية إحساسه بالشعور بالشبع بالوقت المناسب. يطبّق الأكل الواعي من خلال:
- تناول الطعام عند الشعور الحقيقي بالجوع والتوقف عن تناوله عند إدراك الشعور بالشبع.
- الأكل ببطئ والاستمتاع بالطعام المفضل من خلال تشغيل جميع الحواس مثل النظر إلى الطعام، لمسه، شمه، وتذوقه.
- عدم القيام بأي نشاط آخر عند تناول الطعام، كمشاهدة التلفاز أو قراءة كتاب أو التحدث مع شخص آخر. لأن الشخص لن يدرك كمية الطعام المتناول عندما لا يشعر ولا يراقب ما يأكله.
- عدم الحكم المسبق على الطعام بأنه صحي أو غير صحي. فإن تطبيق الأكل الواعي يمكن الشخص من تناول أطعمة عالية بالسعرات الحرارية والاستمتاع بها لكن بكميات معتدلة وضمن نمط حياة صحي.
هل الأكل الواعي هو حمية جديدة؟
الأكل الواعي ليس حمية! بل هو أسلوب لتناول الطعام خلال اليوم بغض النظر عن نوع وكمية الطعام أو الحمية المتبعة. ينصح الأشخاص بتناول طعامهم بوعي والتمييز بين الشعور الحقيقي للجوع أو الشعور بالرغبة في تناول الطعام من أجل التخفيف من التوتر أو القلق أو الملل. إذا كان الشخص يرغب بخسارة الوزن، فإن تناول كمية مناسبة من السعرات الحرارية وممارسة الرياضة بالإضافة إلى تناول الطعام بوعي سيساعد بشكل كبير في تحقيق هدفه في نزول الوزن. كما أن الأكل الواعي يزيد من التزام الشخص بنمط حياة صحي ويزيد من استمتاعه بتناول الطعام.
المراجع:
ما رايك ان تطلع على حمية غذائية أربع حميات – د. ربى مشربش
- Nelson, J. B. (2017). Mindful eating: the art of presence while you eat. Diabetes Spectrum, 30(3), 171-174. https://spectrum.diabetesjournals.org/content/30/3/171?m=0
- Lofgren, I. E. (2015). Mindful eating: an emerging approach for healthy weight management. American Journal of Lifestyle Medicine, 9(3), 212-216. https://journals.sagepub.com/doi/abs/10.1177/1559827615569684