يعد البوتاسيوم واحداً من المعادن الأساسية التي تحتاج إليها جميع أنسجة الجسم، ويمكن الحصول عليه بشكل طبيعي من خلال العديد من الأطعمة، أو المكملات الغذائية.
يعمل البوتاسيوم بشكل أساسي بالمساعدة في الحفاظ على المستوى الطبيعي للسوائل داخل الخلايا، ومن جهة أخرى يعد المعدن الذي يقابله هو الصوديوم؛ حيث يقوم على الحفاظ على مستوى السوائل خارج الخلايا.
كمية البوتاسيوم التي يجب تناولها بشكل يومي
وفقاً للتوصيات الأمريكية الحديثة للأعوام 2020 – 2025، فإن البوتاسيوم يعد أحد المعادن التي يتم تناولها بكمية أقل مما ينبغي، وفيما يلي قائمة بالكمية التي يجب تناولها لكل فئة:
- النساء 14 – 18 عاماً: يجب أن تحصل النساء في هذا العمر على 2300 ملغم يوميّاً.
- النساء فوق 19 عاماً: يجب أن تحصل على 2600 ملغم يوميّاً.
- الحوامل والمرضعات: تتراوح كمية البوتاسيوم التي يجب الحصول عليها ما بين 2500 – 2900 ملغم يوميّاً وفقاً للعمر.
- الرجال 14 – 18 عاماً: يجب عليهم الحصول على 3000 ملغم يوميّاً.
- الرجال فوق 19 عاماً: ينبغي عليهم الحصول على 3400 ملغم بشكل يومي.
فوائد البوتاسيوم
يعد البوتاسيوم واحداً من أهم العناصر الأساسية لاستمرار عمل الجسم بشكل طبيعي، وبشكل عام فإن الكلى تتحكم في كميته بالجسم؛ حيث تقوم بإزالة المقدار الزائد عن الحاجة من خلال البول، وبالتالي فإن الإصابة بأحد أمراض الكلى يؤدي إلى تراكم البوتاسيوم في الدم.
ويؤدي تراكم الكلى في الدم إلى تعرض الجسم للخطر، وذلك لأنها تؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب أو توقفه عن النبض، وفي حال كنت عزيزي القارئ أحد أخصائيي التغذية، فإنه يمكنك الحصول على دورة عن تغذية مرضى الكلى.
ومن أهم فوائده في الجسم:
- التقليل من ضغط الدم؛ حيث يقوم بموازنة تأثير الصوديوم الموجود في ملح الطعام.
- الحماية من السكتات الدماغية.
- السماح للأعصاب بالاستجابة للمحفزات وانقباض العضلات.
- نقل المغذيات إلى الخلايا، والتخلص من فضلات المنتجات خارج الخلايا.
- الحماية من هشاشة العظام.
- منع تكوّن حصى الكلى.
- التقليل من احتباس الماء.
- تنظيم السوائل والمعادن داخل الخلايا وخارجها.
- تنظيم ضربات القلب.
الحماية من السكتة الدماغية
يُعد ارتفاع ضغط الدم واحداً من العوامل الخطيرة الأساسية التي تؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية، وبالتالي فإن ارتفاع أو توازن مستوى هذا المعدن في الجسم يعمل على التقليل من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.
ووجدت إحدى الدراسات المستقبلية التي تابعت أكثر من 43 ألف رجلاً مدة ثماني سنوات أن الرجال الذين استهلكوا أعلى كميات من البوتاسيوم الغذائي، أي بمتوسط 4300 ملغم يومياً كانوا أقل عرضة للإصابة بسكتة دماغية بنسبة 38٪ مقارنة بأولئك الذين كان متوسط تناولهم 2400 ملغم فقط.
كما أثبتت دراسة مستقبلية مشابهة تابعت أثر من 85 ألف امرأة مدة 14 عاماً وجود علاقة ما بين تناول البوتاسيوم وانخفاض خطر الإصابة بالسكتات الدماغية.
ما هي الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم؟
يمكن الحصول على البوتاسيوم عند تناول العديد من المصادر النباتية والحيوانية، ويعد من أبرزها:
- الخضار الورقية.
- البطاطا.
- التمر.
- الموز.
- البندورة.
- البقوليّات.
- الباذنجان.
- اليقطين.
- المكسرات الصحية.
- منتجات الحليب.
- اللحوم.
- الدجاج.
- السمك.
- الحمضيّات مثل الجريب فروت والبرتقال.
كيف نحصل على البوتاسيوم من الأطعمة لتغطية الإحتياجات اليومية؟
يمكن الحصول على كمية جيّدة من البوتاسيوم عند تناول العديد من الأطعمة اليومية، ومنها:
- حبة بطاطا مشوية متوسطة الحجم مع القشرة: 930 مليغرام
- كوب سبانخ مطبوخ: 840 مليغرام.
- نصف كوب زبيب: 618 مليغرام.
- كوب عصير برتقال: 496 مليغرام.
- كوب بروكلي مطبوخ: 460 مليغرام.
- كوب بندورة مقطعة: 430 مليغرام.
- حبة موز متوسطة: 420 مليغرام.
- كوب جزر طازج مقطع: 390 مليغرام.
- كوب حليب قليل الدسم: 350-380 مليغرام.
- نصف كوب عدس مطبوخ: 365 مليغرام.
- كوب كينوا مطبوخة: 320 مليغرام.
ارتفاع البوتاسيوم في الجسم
يعد ارتفاع نسبته في الجسم، من الحالات الخطيرة التي تهدد الحياة، وعادةً ما يتم اكتشاف ذلك عند إجراء تحليل الدم الذي يتم لمراقبة حالة صحية أخرى.
ويؤدي وجود كمية مرتفعة منه في الجسم إلى الشعور بالتعب والضعف، والغثيان واضطراب في دقات القلب، ومن الممكن أن يحدث نتيجة أمراض الكلى، أو تناول الأدوية التي تقلل من الكمية التي يتخلص منها الجسم من خلال البول.
أضرار نقص البوتاسيوم
يحدث نقص البوتاسيوم عندما يكون مستوى هذا المعدن في الجسم منخفض بشكل غير طبيعي، ويوجد العديد من الأضرار التي تترتب على ذلك، ومن أبرزها:
- زيادة ضغط الدم.
- استهلاك الكالسيوم في العظام.
- زيادة خطر الإصابة بحصى الكلى.
- الإسهال أو القيء لفترات طويلة.
- الإمساك.
- ضعف العضلات.
- التعب وعدم الشعور بالتحسن.
- زيادة التبول في حال كان النقص شديداً.
- انخفاض أداء وظائف المخ.
- ارتفاع مستوى السكر في الدم.
- صعوبة التنفس.
- شلل في العضلات.
- عدم انتظام ضربات القلب.
أسباب نقص البوتاسيوم
في البداية يعد تناول الأدوية المليّنة، أو مدر البول، أو التعرق الشديد، أو غسيل الكلى، أو الجفاف، أو استعمال بعض أنواع الأدوية يؤدي إلى نقص حاد فيه.
ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ذلك ما يلي:
- القيء والإسهال لفترة طويلة.
- ممارسة وظيفة أو مهنة تحتاج إلى مجهود بدني شديد، وتؤدي إلى التعرق.
- الإقامة في مناطق شديدة الحرارة.
- الرياضي المحترف.
- تناول المضادات الحيوية.
- الإصابة بأحد أمراض الكلى المزمنة.
- اضطراب في الأكل.
- مستوى منخفض من المغيسيوم في الجسم.
- عدم الحصول على كمية كافية من البوتاسيوم من النظام الغذائي، ويعد ذلك أمراً نادراً.
كيفية تشخيص وعلاج نقص البوتاسيوم
يتم تشخيص ذلك من خلال إجراء فحص الدم، وعادةً ما يكون إما جزء من الفحوصات الدورية، أو في حال إصابة الشخص بارتفاع ضغط الدم، أو أحد أمراض الكلى.
وفي حال وجود هذا النقص، فإن الطبيب عادةً ما ينصح بتناول مكمل غذائي، لذا ينبغي التنويه إلى أنه يجب عدم تناوله إلا بإشراف طبي؛ حيث إن وجود كمية كبيرة منه في الجسم تؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية.
كما يجب التنويه إلى أنه في حال انخفض مستواه بشكل كبير، فإن ذلك يحتاج إلى الحصول عليه من خلال إبر في الوريد يتم الحصول عليها في المستشفى.
بالإضافة إلى ذلك فإنه يمكن أن يقوم الطبيب بتعديل الأدوية في حال كانت تؤدي إلى ذلك، أو التوصية بالحصول على نظام غذائي لإعادة توازن كميته في الجسم، ويمكن الحصول على حمية غذائية أربع حميات د. ربى مشربش للمساعدة في ذلك.
وفيما يلي مجموعة من الأمور التي تساعد في العلاج، وهي:
- إيقاف الأدوية التي تؤدي إلى انخفاضه، وذلك بإشراف طبي.
- الحصول على مكملات.
- تناول مقدار أكبر من الأطعمة التي تحتوي عليه بشكل طبيعي.
- تناول الأدوية التي تزيد من كميته في الجسم.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة لذلك؟
يوجد مجموعة من الأشخاص أو الحالات، ونتيجةً لأسباب معيّنة هم الأكثر تعرضاً لحدوث هذا النقص، وهم:
- الأشخاص الذين يعانون من التهاب القولون التقرحي ومرض كرون: وذلك بسبب سوء الامتصاص في الأمعاء، وحدوث إسهال مزمن يؤدي إلى فقدان كمية عالية من المعادن، ومن ضمنها البوتاسيوم.
- الأشخاص الذين يستخدمون بعض الأدوية بشكل مزمن: ومن أبرزها مدرات البول والملينات؛ حيث تستخدم مدرات البول عادة لحالات ارتفاع ضغط الدم مما يزيد من فقدانه في البول.
بالإضافة إلى قراءتك هذه المقالة المهمة فإننا ندعوك لطلب استشارة غذائية – د.ربى مشربش والتي نقدمها لكم كلما دعت الحاجة لذلك
https://www.health.harvard.edu/staying-healthy/the-importance-of-potassium
https://www.healthdirect.gov.au/potassium-deficiency
https://www.medanta.org/patient-education-blog/potassium-deficiency-symptoms-diet-treatment/
https://ods.od.nih.gov/factsheets/Potassium-Consumer/#h3
https://www.healthdirect.gov.au/potassium#what-do
https://ods.od.nih.gov/factsheets/Potassium-HealthProfessional/