نجيبكم على سؤالكم ما هي الأطعمة التي تعزز الذاكرة وتقوي قدرة الدماغ
أصبح من المتعارف جداً بين الناس بأن تناول اللحوم العالية بالدهون قد يؤثر على صحة قلبك، وتؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية، و مصادر الدهون الأخرى التي تحتوي على الدهون المتحولة قد تسبب أيضاً أمراضاً متعلقة بالقلب
لكن أشارت الدراسات فيما بعد إلى أن هذه الأطعمة العالية بالدهون قد تؤثر على
- صحة الدماغ والذاكرة
- قد تزيد من خطر الإصابة بالزهايمر مع التقدم بالعمر.
- قد تسرع من تكوين بروتين مرتبط بداء الزهايمر اسمه ( بيتا أميلويد) في الدماغ.
كيف تؤثر نوعية الطعام على الذاكرة والدماغ؟
لقد تم إجراء بعض الدراسات على تأثير نوعية الطعام المتناول على الدماغ، وقد أشارت بعض هذه الدراسات إلى أن النساء اللواتي يتكون نظامهم الغذائي من دهون مشبعة و متحولة مثل اللحوم الحمراء والزبدة وغيرها كان أداؤهن أقل أو أسوء في اختبارات الذاكرة والتركيز مقارنة بالنساء اللواتي يتناولن كمية أقل من الدهون.
والسبب الدقيق وراء هذه العلاقة لم يتم تحديده بعد، لكن أشار العلماء إلى أن من الممكن تأثير جين يسمى صميم البروتين الشحمي
حيث يرتبط هذا الجين بمستويات الكوليسترول في الدم والأشخاص الذين لديهم تنوع في هذا ،APOEأو ،(apolipoprotein E)
الجين مثل APOE e4 أعلى فرصة من غيرهم للإصابة بمرض الزهايمر.
حيث يعتبر 65% من الأفراد المصابين بمرض الزهايمر في عمر الستينات أو السبعينات لديهم هذا الجين .
كيف يؤثر هذا الجين على الإصابة بالمرض؟
لا يوجد دراسة مؤكدة على علاقة هذا الجين بمرض الزهايمر، لكن اكتشف العلماء بأن الأشخاص الذين لديهم هذا الجين لديهم عدد أكبر من البروتين اللزج الذي يسمى (بيتا أميلويد)، الذي يؤدي ترسبه في خلايا الدماغ إلى تدميرها، وهي السمة المميزة لمرض الزهايمر.
ومن الممكن أيضاً أن يتعرض الإنسان لفقدان الذاكرة بسبب تلف الأوعية الدموية، لأن تراكم الدهون والكوليسترول قد يؤدي إلى إتلاف أنسجة المخ عن طريق الجلطات الدماغية الصامتة أو السكتات الدماغية التي تسبب ضرراً أكبر على الدماغ من خلال توقف وصول الدم الغني بالأكسجين مما يؤثر على التفكير والذاكرة.
كيف تحمي الذاكرة مع تقدمك في العمر ؟
النظام الغذائي ليس الطريقة الوحيدة للحفاظ على الذاكرة، فإذا كنت ترغب بالمحافظة على صحة دماغك، اتبع الخطوات التالية:
- الإقلاع عن التدخين، فالتدخين يزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
- ممارسة الرياضة ثلاث مرات أسبوعيا على الأقل، لأنها مرتبطة بتقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
- الحفاظ على وزن سليم ، قم بمراجعة أخصائي التغذية للوصول إلى مؤشر كتلة جسم بين ال18.5-25.
ما هو النظام الغذائي المناسب للتقليل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر و تعزز الذاكرة؟
يعتبر تقليل تناول الدهون المشبعة والمتحولة و استبدالها بالدهون الأحادية الإشباع أو متعددة الإشباع أو ما تعرف بالدهون المفيدة هي أولى الخطوات اللازمة لتعزيز الذاكرة و تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وتم إضافة حمية البحر الأبيض المتوسط بقائمة الحميات التي تحتوي على هذه الدهون المفيدة ومنها زيت الزيتون والمكسرات والأسماك، وربطها بتقليل خطر الإصابة بمرحلة ما قبل الإصابة بمرض الزهايمر و هي مرحلة الضعف الإدراكي وفقدان الذاكرة.
ومن الأطعمة المفيدة التي تعزز صحة الدماغ، الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والأسماك وزيت الزيتون.
حيث تحتوي الأسماك على نسبة عالية من أحماض الأوميغا 3 الدهنية، والتي لها تأثير على خفض مستويات بروتين (بيتا أميلويد) في الدم وتحسين صحة الأوعية الدموية.
ما علاقة صحة القلب بصحة الدماغ ؟
توصل العلماء من بعض الأبحاث والدراسات إلى أن الأطعمة المفيدة للقلب مفيدة أيضاً للدماغ، فاتباع نظام صحي مفيد للقلب يحتوي على نسبة قليلة من الدهون المشبعة ، فإنك تقلل من خطر
- الإصابة بمرض السكري
- ضغط الدم
- السمنة
- تساهم في تعزيز صحة الدماغ وحمايته من الإصابة بالزهايمر
- تعزيز الذاكرة والإدراك.
ومن هذه الأطعمة :
- زيت الزيتون
- المكسرات مثل الجوز
- الخضار والفواكه بأنواعها
- الحبوب الكاملة مثل الخبز الأسمر
- اللحوم الحمراء بكمية محدودة جداً
- البيض عن لا يزيد عن 4 مرات أسبوعيا.
هل للمكملات الغذائية أثر على الذاكرة؟
لم يتم إثبات أي علاقة بين تناول بعض المكملات الغذائية مثل مضادات الأكسدة وحمض الأوميغا 3 وتعزيز عمل الدماغ .
في أي وقت يمكنك الحصول على حمية غذائية أربع حميات – د. ربى مشربش