
اضطراب طيف التوحد أو التوحد هو حالة من الاضطراب العصبي أو النفسي تظهر عادة في الثلاث سنين الأولى من الحياة وقد تمتد لمرحلة المراهقة ، حيث يعاني طفل واحد من كل 160 طفل في العالم من اضطراب طيف التوحد . وهي حالة أيضا مرتبطة بتطور الدماغ مجال التفاعل والتواصل مع الناس والحياة الاجتماعية، وتشمل أعراضه
تؤثر على الطفل في
- التأخر في الكلام
- عدم الاهتمام باللعب مع الأطفال
- ضعف التواصل البصري
- وعدم الرغبة في أن يحتضن
ولا يوجد سبب معروف لاضطراب طيف التوحد ولكن يعتقد بأن الوراثة والبيئة المجاورة تلعبان دوراً أساسياً في حدوثه.
ما هو تأثير اضطراب طيف التوحد على الصحة ؟
عادة ما يكرر الأشخاص المصابون بالتوحد نفس السلوكيات أو لديهم نفس الاهتمامات، ومن الممكن أن تؤثر هذه السلوكيات على عادات الأكل واختيار الطعام مما يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية ومنها:
- اختيار أنواع محددة من الطعام وتجنب الأطعمة القوية:
- قد يكون الشخص المصاب بالتوحد حساساً لمذاق ورائحة وملمس بعض أنواع الطعام، وقد يحد أو يتجنب بعض الأطعمة أو مجموعة كاملة من مجموعات الطعام، وقد تشمل الأطعمة ذات النكهة القوية، والفواكه والخضراوات أو الاطعمة ذات القوام اللين أو اللزج.
- عدم تناول كمية كافية من الطعام:
- قد يواجه الطفل المصاب بالتوحد صعوبة في التركيز على أداء مهمة واحدة لفترة زمنية طويلة، فقد يكون من الصعب على الطفل الجلوس وتناول وجبة من البداية إلى النهاية.
- الإمساك:
- قد تكون هذه المشكلة ناتجة عن محدودية اختيار الطفل لبعض مجموعات الطعام أو انخفاض مستوى النشاط البدني أو مشكلة ناجمة عن تناول بعض الأدوية، ويمكن علاجه عن طريق زيادة مصادر الألياف الغذائية تدريجياً، مثل حبوب النخالة والفواكه والخضراوات، إلى جانب شرب الماء والسوائل وزيادة النشاط البدني.
- التفاعلات الدوائية:
- يمكن لبعض الأدوية المستخدمة من قبل مريض التوحد أن تقلل الشهية، وبالتالي تقليل كمية الطعام المتناولة، مما قد يؤثر على النمو، أو قد تزيد بعض الأدوية الأخرى من الشهية، أو تؤثر على امتصاص بعض الفيتامينات والمعادن، فاسأل الطبيب المسؤول عن آثار الأدوية و كيفية تجنبها .
قد تكون رعاية الطفل المصاب التوحد صعبة على عدة مستويات، منها تناول الأكل الصحي والمتوازن، لذا يجب وضع خطة لتناول الطعام المتوازن والصحي ،لأن ذلك قد يحدث فرقاً كبيراً في قدرتهم على التعلم وإدارة العواطف ومعالجة المعلومات، لأن غالبا ما يتجنب مرضى التوحد أطعمة معينة، بالإضافة إلى صعوبة الجلوس خلال أوقات الوجبات، فقد لا يحصلون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجونها، فقم باتباع الإرشادات التالية :
- يجد العديد من الآباء أن حساسية طفلهم المصاب اتجاه الأذواق والألوان والروائح والقوام هي أكبر العوائق التي تحول دون تناول الأطعمة الصحية المتوازنة، لأن جعل الطفل يتناول أطعمة جديدة خاصة الطرية أو الزلقة هي خطوة شبه مستحيلة، لأنه غالباً ما يتجنبها ، فمن الأسهل التعامل مع هذه المشكلة خارج إطار المطبخ، أي قم بأخذ طفلك زيارة إلى السوبرماركت لاختيار طعام جديد، وقم بالبحث معه على مكان نموه وطريفة زراعته و معرفة طريقة تحضيره، ثم قم بتحضيره معاً، حتى إذا رفض تناوله، لكن ذلك قد يساعده في التعرف على أنواع جديدة من الطعام بطريقة ايجابية بعيداً عن الضغط على الطفل، وذلك قد يساعده في تقبل بعض أنواع الطعام.
- توحيد أوقات الطعام اليومي، قد يؤثر المطبخ المزدحم والأضواء الساطعة أو طريقة ترتيب الأثاث على تشكيل ضغط نفسي على الطفل، فقد يساعد جعل مواعيد الوجبات في نفس الوقت كل يوم من أبسط الطرق لتقليل التوتر، وإذا كان الطفل حساساً للضوء حاول تعتيمها أو تقليلها ، واسمح للطفل في اختيار طعامه المفضل وتوفيره في كل وجبة ، و ساعده في اختيار مقعده المفضل على الطاولة.
- قد يؤدي اتباع نظام غذائي خالي من الغلوتين والكازين إلى تحسين أعراض طيف التوحد، الغلوتين هو نوع من أنواع البروتين الموجود في القمح والشعير، والكازين هو بروتين موجود في الحليب، ويعتقد بأن مرضى طيف التوحد لديهم متلازمة تسرب الأمعاء، التي قد تسمح لأجزاء من الغلوتين والكازين التسرب إلى مجرى الدم الذي قد يؤثر على الدماغ والجهاز العصبي المركزي، وقد يؤدي إلى زيادة أعراض التوحد.
لا يوجد دراسات كافية لإثبات هذه العلاقة لكن يمكنك استشارة أخصائي التغذية للمساعدة في اختيار الطعام المناسب لطفلك.
- استشارة أخصائي تغذية:
- يمكن لمصابين التوحد أو غيرهم أن يكون لديهم صعوبة في انتقاء الطعام ، فيمكن لأخصائي التغذية تحديد ما يناسب طفلك،و مساعدتك في تحديد المخاطر الغذائية التي قد تصيب طفلك، وتحديد المكملات الغذائية الموصى بها لمرضى التوحد وتوجيه الطفل على كيفية تناول الطعام بشكل جيد ومتوازن.
في أي وقت يمكنك طلب استشارة غذائية – د.ربى مشربش
المراجع
eatright.org/health/diseases-and-conditions/autism/nutrition-for-your-child-with-autism-spectrum-disorder-asd