ما هو مرض السرطان؟
هو مرض يصيب الخلايا، التي تعد بدورها المادة الأولية لتكوين الجسم، وتتحكم في حياتها وسلوكها وفقاً للتعليمات الوراثية الخاصة بكل خلية في الجسم، وبالوضع الطبيعي فإنها تعطي التعليمات والأوامر للنمو والموت.
وفي حال حدوث خلل فإنه يحصل تشوه في عملية بناء الخلايا؛ حيث يتم بناؤها واستنساخها وتصرفها بطريقة غير منضبطة، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.
أسباب السرطان
يوجد العديد من الأنواع للسرطان، وبالتالي فإنه لا يصنّف كمرض واحد، ونتيجةً لذلك فإنه لا يوجد عامل واحد مسؤول عن المرض، بينما يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تطور المرض، والناتجة عن نمط الحياة الحديثة.
ومن أبرز مسببات السرطان:
- التدخين.
- سوء التغذية.
- زيادة نسبة الدهون بالجسم.
كيف يمكن التقليل من احتمالية الإصابة بمرض السرطان؟
يوجد عوامل أساسية يمكن التحكم بها وإدارتها للتقليل من احتمالية الإصابة بالسرطان، وهي:
النشاط البدني
يكون ذلك من خلال زيادة الحركة التي يقوم الفرد بها، وجعل الرياضة بأبسط أنواعها جزءاً من الروتين اليومي، وتعتبر 30 دقيقة من الحركة خياراً مناسباً لبداية إضافتها إلى الحياة اليومية.
زيادة الوزن
تعد زيادة الوزن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان والعديد من الأمراض الأخرى، ويمكن التحكم بذلك من خلال تخفيف الوزن والتحكم بالاختيارات الغذائية، ويشمل ذلك النوعية والكمية.
ويمكن الحصول على حمية غذائية أربع حميات – د.ربى مشربش للالتزام بنظام حياة صحي، مما يساعد في الحصول على الوزن الطبيعي بشكل صحي وسليم.
تحديد خيارات الطعام
ينبغي على الشخص معرفة نوعيّات وكميات الطعام المناسب له، وتحديد ماذا يأكل، ومصادر المجموعات والعناصر الغذائية، وتجنب المواد الحافظة والمعلبات والأغذية المعرضة للمبيدات بشكل مباشر، وقراءة الملصق الغذائي.
الغذاء للوقاية من مرض السرطان
لا يوجد نوع معيّن من الغذاء يقي من السرطان، إلا إن معظم الدراسات أكدت على أن النظام الغني بالفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليّات يساعد بشكل كبير في الوقاية من مرض السرطان.
كما أثبتت العديد من الدراسات المخبرية أنه يوجد العديد من الفيتامينات والمعادن والمواد الكيميائية النباتية الموجودة في عدد كبير من الفواكه والخضروات تساعد على محاربة السرطان.
ويساعد تناول هذه المواد معاً وإضافتها إلى النظام الغذائي اليومي في التقليل من فرص الإصابة بهذا المرض، ومنها:
- التفاح: يعتبر مصدراً جيداً للألياف وفيتامين ج، ومعظم المواد المضادة للاكسدة التي توفرها مصدرها الفايتو كيميكالز – phytochemicals.
- البروكلي والخضروات الورقية: تعتبر مصدراً ممتازاً لفيتامين ج، كما أن بعضها يعد مصدراً جيداً للمنغنيز، بالإضافة إلى ذلك فإن الخضراوات الورقية الخضراء الغامقة عالية بفيتامين ك.
ويعد البروكلي تحديداً غنيّاً بكل من فيتامين ب، والبوتاسيوم والمغنيسيوم والكاروتينويد مثل البيتا كاروتين. - القهوة: تعتمد فائدة القهوة على مدى نمو حبة القهوة عند القطف وعلى طريقة التحضير، و بشكل عام تعتبر القهوة مصدراً جيداً لفيتامين ب، و الريبوفلافين، ومصدراً مركزاً للمواد المضادة للأكسدة؛ حيث تحتوي على كافيين وحمض الكلوروجينيك الذي يعتبر من المواد المضادة للأكسدة الجيدة جداً في محاربة السرطان.
- الثوم: أثبتت العديد من الدراسات الحديثة بأن الثوم قد يحمي من سرطان المعدة، كما يوفر حماية كبيرة من الإصابة بسرطان المستقيم والقولون.
وبالتالي فإنه ينصح أن يحتوي الغذاء المتزن على الثوم يوميّاً، لكونه أحد مصادر الوقاية من مرض السرطان. - البندورة: تكمن فائدة البندورة في احتوائها على الليكوبين، الذي يوفر حماية مباشرة من سرطان البروستات، وذلك وفقاً للعديد من الدراسات والتجارب.
كما أن البندورة الحمراء تحديداً تحتوي على مكوّنات توفر الحماية من سرطان الرئة والثدي. - الشاي الأخضر: يعد الشاي بشكل عام من المواد التي تستخدم كشراب ودواء في ذات الوقت، وتكمن فائدة كل من الشاي الأخضر والأسود باحتوائه على الفلافونويدات والبوليفينول، التي تعتبر مواد مضادة للاكسدة.
كما يحتوي الشاي الأخضر على كمية من الكاتيكانز الذي يعد أحد المواد المحاربة للسرطان، أكثر بثلاث مرات من الشاي الأسود. - مواد أخرى: تعتبر الحبوب الكاملة وأنواع التوت المختلفة والقرع والبقوليات من المواد الغذائية المفيدة في الوقاية من السرطان.
نصائح وتوصيات لتجنب الإصابة بالسرطان
فيما يلي مجموعة من النصائح التي قد تساعد في تجنب الإصابة بالسرطان، أو التقليل من احتمالية ذلك:
- الحفاظ على الوزن المثالي قدر الإمكان، وتجنب الزيادة في الوزن، ويمكن مشاهدة الفيديو للتعرف على استراتيجيّات الحمية الغذائية.
- الحركة والنشاط البدني بشكل يومي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة.
- الابتعاد عن المشروبات التي تحتوي كمية كبيرة من السكر والأغذية العالية بالسعرات الحرارية.
- تناول كمية كبيرة من الخضراوات والفاكهة والبقوليات والحبوب الكاملة.
- التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء واللحوم المعالجة.
- تجنب تناول الكحول.
- التقليل من استهلاك الأغذية المالحة والمصنعة باستخدام الملح.
- عدم استخدام مكملات غذائية لمحاربة السرطان.
- تُنصح الأم بالرضاعة لمدة 6 أشهر؛ حيث يساعد ذلك في الوقاية من سرطان الثدي والرحم.
- الابتعاد عن التدخين؛ حيث يعد السبب الرئيسي في الوقاية من سرطان الرئة.
نصائح خاصة لمرضى السرطان
يوجد العديد من النصائح التي تفيد مريض السرطان في رحلة العلاج، ومن بينها:
- التغذية وتناول الطعام بشكل صحي، ويعد ذلك من الأمور الأساسية في مرحلة العلاج وما بعدها، وذلك لأن العديد من المرضى يعانون من فقدان الوزن والشهيّة.
- تقسيم الوجبة الواحدة إلى مرحلتين أو ثلاثة؛ فعلى سبيل المثال يمكن تناول الساندويتش في وجبة الإفطار ثم تناول باقي الأطعمة بعد ذلك بنصف ساعة.
- الحفاظ على نظافة الأطعمة سواءً عند شرائها أو تحضيرها في المنزل.
- شرب الماء والحصول على الكمية المناسبة من السوائل، ويمكن تناول الكوب على جرعات بسيطة.
- التركيز على تناول وجبة الإفطار، ثم تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
- مضغ الطعام وتناوله جيداً، ويفضّل أن تكون البيئة المحيطة مريحة.
نصائح لتحضير الأطعمة
لتحضير الطعام بشكل صحي فإنه يوجد مجموعة من النصائح التي يجب اتباعها، ومنها:
- طهي اللحوم جيّداً وبشكل كامل.
- تجنب تناول الأطعمة التي تعرضت لحرارة عالية عند شيّها، مثل اللحوم والدجاج المحروق قليلاً.
- تجنب تناول الأطعمة المحروقة، مثل الأطعمة المحمّصة بشكل كبير.
- محاولة عدم تعريض الطعام لحرارة عالية عند الطهي، مثل الشوي.
- السلق الخفيف أو الطبخ على البخار هو أفضل طرق الطهي.
- التأكد من غسل الخضار والفاكهة جيداً قبل تناولها، ويعد من الأفضل تقشيرها، مثل تقشير الخيار والجزر والبطاطا والتفاح.
- التأكد من نظافة ألواح تقطيع الطعام، ويفضل غسلها قبل وبعد تحضير الطعام مباشرةً، باستخدام الماء الساخن والصابون.
- تخصيص لوح تقطيع للخضار وآخر للحوم، ويجب ألا يكون خشبيّاً.
- غسل اليدين جيداً قبل تحضير الطعام أو تقديمه للمريض.
- التخفيف من الملح عند تحضير الطعام.
- الابتعاد عن استخدام مكعب مرق الدجاج والخضار الجاهزة.
- تحضير الطعام بكمية معتدلة من الزيت دون أن يحترق.
- يمكن استخدام زيت الزيتون أو الكانولا وهو زيت بذور اللفت عند تحضير الأطعمة.
نصائح لبعض المشاكل التي قد تواجه المريض خلال العلاج
يوجد العديد من المشاكل التي تنتج عن العلاج، وبدورها تؤثر على تناول الطعام لدى المريض، ومن بينها:
فقدان الشهية خلال العلاج
- تعدد الوجبات وتنوعها.
- ممارسة الرياضة الخفيفة، مثل المشي لوقت قليل واستنشاق الهواء قبل تناول الوجبة.
- تناول كمية مناسبة من الطعام في الأوقات التي يشعر فيها المريض بالتحسن.
- التركيز على تناول وتحضير الأطعمة المفضلة لديه.
- تجنب شرب السوائل بكميات كبيرة أثناء الوجبة.
- تناول الطعام في بيئة مريحة.
- تناول الطعام مع أفراد العائلة وليس لوحده.
عدم القدرة على تذوق الطعام جيدا
- قد يساعد تنظيف الأسنان قبل تناول الوجبة في تذوقها بشكل أفضل.
- اضافة القليل من البهارات الى الطبق.
- تناول الطعام مثل اللحوم غير ساخنة، بل بحرارة الغرفة.
- التقليل من اللحوم وتناول البيض والسمك والدجاج ومنتجات الحليب بدلاً منها.
- يمكن أن تتغير أو تقل حالة التذوق لدى الشخص نتيجة نقص الزنك.
جفاف الفم
- شرب رشفات من الماء البارد، أو استخدام المصاصة لشرب الماء.
- تناول عصير الجريب فروت والليمون؛ حيث يمكن أن يساعد المريض في التخلص من المشكلة.
- شرب الماء بين الوجبات.
- غسل الفم بماء دافىء وملح.
حالات القيء والغثيان خلال فترة العلاج
- تجنب الأطعمة ذات الرائحة القوية.
- تناول الطعام بوجبات صغيرة.
- تجنب الاستلقاء بعد الوجبة مباشرة.
- شرب الماء خلال الوجبات، وبعد الانتهاء بـ 15 دقيقة من تناول الطعام.
- شرب الزنجبيل من الأمور التي قد تساعد في التخفيف من ذلك.
- في حال الشعور بالغثيان بعد العلاج، فإنه من الأفضل تجنب تناول الطعام قبل ساعتين على الأقل من العلاج.
حالات الإسهال خلال فترة العلاج
- تجنب البقوليات والبصل، والتقليل من الألياف.
- تناول كمية مناسبة من السوائل.
- التقليل من الدهون والحليب ومنتجاته.
- تجنب البروكلي والفاصوليا والبازلاء والبصل والخيار.
- تجنب الأطعمة الدهنية أو الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من السكريات.
- التقليل من الكافيين الموجود في كلّ من القهوة والشاي العادي والأخضر والكاكاو والشوكولاته أو تجنبه تماماً.
- تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف ذائبة، مثل: الموز والتفاح المقشر وصلصة التفاح والأجاص المقشر والبرتقال والبطاطا الحلوة والبطاطا العادية والشوفان والخبز الأبيض.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على ألياف غير ذائبة، مثل الخبز الأسمر وحبوب الإفطار المصنوعة من النخالة، والخضار الطازجة والذرة والبازلاء وقشور الفاكهة والخضار.
الأطعمة التي يفضل تجنبها
يوجد مجموعة من الأطعمة أو سلوكيّات الطعام التي يفضل على المصاب بمرض السرطان تجنبها، ومن أبرزها:
- المايونيز وصلصات السلطات الجاهزة.
- الأطعمة أو الحلويات التي تحتوي على البيض النيئ مثل الصلصات أو موس الشوكولاته.
- اللحوم أو الأطعمة غير المطبوخة جيداً.
- الأجبان الطرية الفرنسية مثل brie , camembert, blue cheese.
- الأطعمة المحمصة جيداً لدرجة الاحتراق.
- يجب تقشير الفاكهة والخضار قبل تناولها، والتأكد من غسلها جيّداً.
- تجنب تناول الأطعمة المقلية.
- تجنب تناول البطاطا المقلية.
- تجنب المرتديلا بأنواعها.
- تجنب الحليب الطازج غير المبستر؛ أي غير المعرض لحرارة التعقيم المناسبة.
- تجنب تناول الأجبان غير المبسترة.
- عدم تناول البطيخ أو الشمام بعد يومين من تقطيعه.
- تجنب السلطات المحضرة في المطاعم.
- يفضل تناول الطعام المحضّر يومياً إن أمكن.
- تجنب تناول السكر والسكريات بكميات عالية.
- شرب العصائر التي لا تحتوي على السكر المضاف.
- تجنب تناول السوشي.
- عدم تناول الأطعمة المدخنة والمخللة.
الأطعمة التي يجب التركيز على تناولها
يوجد العديد من الأطعمة التي يجب على مريض السرطان التركيز على تناولها، ويمكن الحصول على استشارة غذائية للمساعدة في ذلك، ومن بين هذه الأطعمة:
- الأطعمة التي تحتوي على الليكوبين، مثل البندورة الطازجة والمطبوخة والبطيخ؛ حيث إن هذه المادة قد تساعد في التخفيف من مرض السرطان.
- تناول 3 – 4 حصص من الفاكهة يوميّاً.
- تناول 5 حصص من الخضار يوميّاً.
- تناول البروكلي والزهرة المسلوقة قليلاً، لأنها تحتوي على مواد مفيدة مضادة للأكسدة.
- فيتامين ج – vitamin C الموجود في البرتقال والجريب فروت والفلفل الحلو، شرط أن يتم غسلها جيّداً.
- تناول الألياف، مع اتباع النصائح السابقة في حال مشكلة الإسهال.
- استعمال زيت الزيتون وزيت الكانولا عند الطهي.
- تناول الأرز والخبز الأسمر.
- سلق الخضار بعد تقشيرها قليلاً.
- تناول كل من البقوليّات والبصل والثوم حسب قدرة الشخص.
- تناول الجزر المقشر والمسلوق قليلاً.
- تناول الجوز واللوز غير المدخن.
هل أنت بحاجة إلى استشارة علاجية يمكنك الآن طلبها من خلال استشارة غذائية – د.ربى مشربش