
ماهو مرض هشاشة العظام؟
يرتبط مرض هشاشة العظام بحصول ضعف في العظام وزيادة خطر الكسور فيها، وفي العديد من الأحيان يطلق عليه اسم المرض الصامت، وذلك لأنه قد لا يظهر على المصاب سوى بعض التغييرات الخفيفة التي يمكن ملاحظتها، وعادةً ما يكون المؤشر الأول على وجوده هو عند الإصابة بالكسر.
متى يزداد خطر الإصابة بمرض هشاشة العظام؟
في البداية ينبغي التنويه إلى احتماليّة الإصابة بهذا المرض في أيّ عمر، إلا إن خطر الإصابة يزداد للأشخاص الذين يزيد عمرهم عن 50 عاماً، كما أن النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال، وخاصةً النساء البيض والآسيويّات، ولتقليل احتمالية الإصابة فإنه من المهم اتباع نظام غذائي صحي وممارسة تمارين الأوزان بشكل منتظم منذ عمر مبكّر؛ حيث إن ذلك قد يساعد في استمرار نمو أنسجة العظام.
أعراض هشاشة العظام
من الطبيعي ألا تظهر أي من أعراض هشاشة العظام في المراحل المبكّرة من الإصابة به، التي يطلق عليها مرحلة انخفاض كثافة العظام، إلا إنه وبمجرد حصول ضعف في العظام نتيجة الإصابة بهذا المرض فإنه قد تظهر الأعراض التالية على المصاب:
- انحناء الجسم.
- قصر القامة مع الوقت.
- الشعور بألم في الظهر نتيجة كسر الفقرات العظمية أو تآكلها.
- سهولة الإصابة بكسور العظام مقارنةً بالوضع الطبيعي.
أسباب هشاشة العظام
يوجد العديد من المشاكل الصحية وبعض الإجراءات الطبية التي تزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، وفي حال وجود أيّ منها فإنه يجب التحدث مع الطبيب حول الإجراءات التي يجب القيام بها للحفاظ على صحة العظام.
وتنقسم أسباب هشاشة العظام على النحو التالي:
اضطرابات المناعة الذاتية
- التهاب المفاصل الروماتويدي – Rheumatoid arthritis.
- الذئبة – Lupus.
- التصلب المتعدد – Multiple Sclerosis or MS.
- التهاب الفقرات التصلبي – Ankylosing Spondylitis.
اضطرابات الجهاز الهضمي
- مرض التهاب الأمعاء – Inflammatory bowel disease or IBD.
- جراحة إنقاص الوزن – Bariatric surgery.
اجراءات طبية
- استئصال المعدة – Gastrectomy.
- جراحة المجازة المَعِدية المعويّة – جراحة تحويل مسار المعدة – Gastric bypass surgery.
أمراض السرطان
- سرطان الثدي – breast cancer.
- سرطان البروستات – Prostate cancer.
أمراض واضطرابات الدم
- اللوكيميا وسرطان الغدد الليمفاوية – Leukemia and lymphoma.
- المايلوما المتعددة – Multiple myeloma.
- داء الكريات المنجلية – Sickle cell.
الاضطرابات العصبية وأمراض الجهاز العصبي
- السكتة الدماغية – brain attack.
- مرض الشلل الرعاش – Parkinson’s.
- التصلب المتعدد – MS.
- إصابات الحبل الشوكي – Spinal cord injuries.
اضطرابات الدم ونخاع العظام
- الثلاسيميا – thalassemia.
الأمراض النفسية
- الاكتئاب – Depression.
- اضطرابات الأكل – Eating disorders.
اضطرابات الغدد الصماء والهرمونات
- مرض السكري – diabetes.
- فرط نشاط الغدة الدرقية – Hyperthyroidism.
- انقطاع الطمث المبكر – Early menopause.
- انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون والاستروجين لدى الرجال – Decreased levels of testosterone and estrogen.
أمراض وحالات أخرى
- الإيدز – فيروس نقص المناعة البشرية – AIDS.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن – Chronic obstructive pulmonary disease.
- الفشل الكلوي المزمن – Chronic renal failure.
- أمراض الكبد – Liver diseases.
- زرع الأعضاء organ transplant.
- شلل الأطفال ومتلازمة ما بعد شلل الأطفال – Polio and post-polio syndrome.
- أمراض سوء التغذية – Malnutrition diseases.
- فقدان الوزن – Weight loss.
مرض هشاشة العظام المرتبط بالحمل والرضاعة – PLO
يعتبر الانخفاض المؤقت في كثافة العظام من الآثار الجانبية الطبيعية التي تحصل خلال فترة الحمل والرضاعة، إلا إن الكسور في هذه الفترة تكون نادرة، وعادةً ما يتم اكتشافه بعد إصابة الحامل أو المرضع بألم شديد في الظهر، وعلى الرغم من تعرّض العديد من النساء لهذا المرض في هذه الفترة إلا إن المعظم لم يتم تشخيصهنّ بذلك، ولم يخضعن لتقييم العظام قبل ظهور الأعراض.
كيف يمكن التقليل من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام
يمكن التحكم بالنظام الغذائي والأسلوب المتبع في الحياة بشكل عام، وذلك بهدف التقليل من احتمالية هشاشة العظام، كما ينصح بعض المختصين بالحصول على العلاج الهرموني لتعويض الإستروجين الذي تفقده النساء بعد انقطاع الدورة الشهريّة؛ حيث إنه يعتبر من الأمور التي تساعد في الحد من احتمالية الإصابة، ويمكن الحصول على استشارة غذائية للمساعدة في ذلك.
ومن النصائح التي يمكن اتّباعها للحد من فرصة الإصابة:
الحمية الغذائية
للحفاظ على عظام قوية فإنه يجب الحصول على نظام غذائي غني بالكالسيوم، ويمكن الحصول عليه من منتجات الألبان بشكل أساسي، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من المواد الغذائية، مثل: السلمون بالعظام، اللفت، السردين، البروكلي، الخبز المدعم بالكالسيوم، التين المجفف، مكملات الكالسيوم.
وعلى الرغم من أن الحصول على الكالسيوم من خلال الطعام والشراب هو الأفضل، إلا إنه في بعض الحالات فإن الشخص يحتاج إلى الحصول على المكمّلات الغذائية، وفي هذه الحالة فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الجسم يمتص 500 مجم من الكالسيوم فقط في المرة الواحدة، وبالتالي فإنه يجب الحصول عليه من خلال جرعات مقسمة، وفيما يلي قائمة توضح الكمية التي يمكن الحصول عليها:
الجنس والعمر | المقدار |
الكبار 19 – 50 سنة | 1000 ملغم |
الرجال 51 – 70 سنة | 1000 ملغم |
النساء 51 – 70 سنة | 1200 ملغم |
الرجال والنساء 71 سنة فما فوق | 1200 ملغم |
المراهقات الحوامل والمرضعات | 1300 ملغم |
الكبار الحوامل والمرضعات | 1000 ملغم |
ويعد الحصول على كمية مناسبة من فيتامين د أحد الأمور المهمة؛ حيث إنه يساعد الجسم من امتصاص الكالسيوم، ويمكن الحصول عليه من خلال التعرّض لأشعة الشمس عدة مرات في الأسبوع، أو من خلال شرب الحليب المدعم، ويمكن الحصول على خلال الجرعات التي يوصى بأخذ مقدار محدد منها وفقاً للعمر، وذلك على النحو التالي:
العمر | مقدار الجرعة |
الرضع 0 – 6 أشهر | 400 وحدة دولية |
الرضع 6 – 12 شهراً | 400 وحدة دولية |
الأطفال 1 – 8 سنوات | 600 وحدة دولية |
الفئة العمرية 9 – 70 سنة | 800 وحدة دولية |
أكبر من 70 سنة | 800 وحدة دولية |
الحامل أو المرضع 14 – 50 سنة | 600 وحدة دولية |
أسلوب الحياة
يساعد الحفاظ على نمط حياة صحي من التقليل من درجة فقدان العظام، وبالتالي فإنه يجب ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، ومن الأمثلة عليها: الركض، المشي، التمارين الرياضية، رفع الأثقال؛ حيث تعد هذه التمارين هي الأفضل لتقوية العظام، كما يُنصح أيضاً بعدم تناول كميات كبيرة من الكافيين، وتجنب التدخين.
علاج هشاشة العظام
يعمل علاج هشاشة العظام على إبطاء أو إيقاف فقدان العظام لمنع الكسور، وفي حال القيام بالفحوصات اللازمة التي تثبت الإصابة به أو أن كثافة العظام لدى الشخص أقل من المستوى الطبيعي فإن الطبيب يوصي بتغيير نمط الحياة والأدوية التي يحصل الشخص عليها للتقليل من احتمالية كسر العظام.
وعلى الرغم من أن اتباع نمط الحياة الصحية يساعد في الوقاية من هشاشة العظام، إلا إن هذه التغييرات قد لا تعد كافية في حال فقدان نسبة عالية من كثافة العظام، كما يوجد العديد من الأدوية التي ينبغي الحصول عليها، وهي تنقسم إلى نوعين، وهما:
- الأدوية التي تقلل من فقدان العظام، مثل البايفوسفونيت، والكالسيتونين، وحاصرات RANKL، والاستروجين.
- الأدوية التي تساعد في إعادة بناء العظام، وهي تحتوي على منشط لهرمون الغدة الجار درقية، والأدوية التي تثبط بروتين سكليروستين.
علاج هشاشة العظام بالأكل
يتمثل علاج هشاشة العظام بالأكل في تناول مجموعة من العناصر الغذائية التي قد تساعد في زيادة صحة العظام، والتقليل من احتمالية الإصابة بالمرض، ويمكن الحصول على حمية غذائية أربع حميات بالتعاون مع أخصائية التغذية، وبشكل عام فإن من أهم النصائح الغذائية الخاصة بذلك:
تناول كمية أكبر من الفاكهة والخضروات
يساعد زيادة تناول الفاكهة والخضروات بتحسين كثافة المعادن الموجودة في العظام، والتقليل من خطر الإصابة بالكسور لدى النساء والرجال؛ حيث أثبتت دراسة تم إجراؤها على كبار السن أن تناول حصة واحدة أو أقل من الفاكهة والخضروات يوميّاً يزيد من خطر الإصابة بكسر الورك بنسبة 40% مقارنةً بالأشخاص الذين يحصلون على 3-5 حصص يوميّاً، كما أثبتت بعض الدراسات أن انخفاض احتمالية كسر الورك يعود لتناول كميّات من الخضروات.
استبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة
تعد الدهون المشبعة من أهم العوامل التي تساعد في تحديد مستوى الكوليسترول في الدم، وتزداد احتمالية إصابة النساء بعد انقطاع الدورة الدموية بهشاشة العظام في حال إصابتهنّ بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
المراجع
https://www.eatright.org/health/wellness/preventing-illness/understanding-osteoporosis
https://www.bonehealthandosteoporosis.org/patients/what-is-osteoporosis/
https://www.bonehealthandosteoporosis.org/patients/treatment/nutrition/
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/4443-osteoporosis
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/osteoporosis/symptoms-causes/syc-20351968