الصيام المتقطع هو التناوب في فترات الصيام والأكل لفترات زمنية محددة، يوجد أكثر من شكل أو طريقة للصيام المتقطع ومن أشهرها:
- نظام 5:2 ويكون في تقسيم أيام الأسبوع إلى 5 أيام يتناول فيهم الشخص الطعام (ضمن احتياجاته وحمية صحية) ويومين يصوم بهم بشكل كامل أو يتناول كمية سعرات حرارية قليلة جداً لا تزيد عن 500 سعرة حرارية.
- نظام 16:8 ويكون في تقسم ساعات اليوم إلى 8 ساعات يتناول فيهم الشخص الطعام (ضمن احتياجاته وحمية صحية) و 16 ساعة يمتنع فيهم عن الطعام بشكل نهائي (باستثناء المشروبات الخالية من السعرات الحرارية) ومن ضمنهم ساعات النوم.
ما هو تأثير الصيام المتقطع على خلايا الجسم؟
عند الأكل باستمرار في معظم ساعات اليوم، تتأكسد الدهون، والكربوهيدرات، والبروتينات التي تم تناولها من الوجبة من أجل إمداد الجسم بالطاقة. عملة الأكسدة تُنتج ما يُعرف بالجذور الحرة (بالإنجليزية: free radicals) والتي تزيد من فرصة الإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية. إضافة إلى حصول الجسم على كمية فائضة من السعرات الحرارية.
في حالة الصيام لفترة تتجاوز 12 ساعة، فإن الخلايا تقوم بتنشيط آليات دفاعية لمقاومة التأكسد، الأمر الذي يساعد في وقاية الخلايا من التلف ومحاربة الجذور الحرة. كما يقوم الكبد بإفراز أجسام كيتونية (بالإنجليزية: Ketone bodies) من الخلايا الدهنية المخزنة في الجسم وذلك لإمداد الجسم بالطاقة اللازمة كبديل عن الغلوكوز في فترات الصيام.
هل يساعد الصيام المتقطع في إطالة العمر؟
بيّنت إحدى الدراسات المخبرية التي أُجريت على الفئران أنه يطيل العمر بنسبة 80%. كما أوضحت دراسات أُخرى أنه مع اتّباع حمية صحية بسعرات حرارية متوازنة، يقلل من فرصة الإصابة بمجموعة كبيرة من الأمراض المزمنة والتي من شأنها أن تقصّر من العمر وتقلل من جودة الحياة. يعود ذلك إلى تنشيط الخلايا للقيام بالآليات الدفاعية لمقاومة الأكسدة والالتهابات الأمر الذي يحمي خلايا الجسم من التلف. كما أوضحت دراسة أنه من حمية منخفضة بالسعرات الحرارية تساعد في خسارة الوزن من الدهون وتقليل محيط الخصر بشكل أكبر من اتباع حمية منخفضة بالسعرات الحرارية دون الصيام المتقطع. حيث يُعتبر محيط الخصر من أهم المؤشرات لزيادة خطورة الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.
ما هي أهم الأمراض التي ممكن أن تستفيد من الصيام المتقطع؟
قد يساعد في الوقاية من العديد من الأمراض المزمنة كما يمكن أن يساعد في ضبط حدّة الحالة الصحية وتجنّب العديد من المضاعفات وبالتالي إطالة العمر. من أهم هذه الأمراض والحالات الصحية:
- السمنة
- مقاومة الإنسولين
- أمراض القلب والشرايين
- السكري من النوع الثاني
- ارتفاع ضغط الدم
- ارتفاع الدهنيات
- تكيّس المبايض
- الالتهابات
من الجدير بالذكر أن أي شخص مصاب بأي حالة مرضية يجب أن يستشير طبيبه المختص قبل البدء بالصيام المتقطع، كما يجب تنسيق جرعات الإنسولين لمرضى السكري في حال كان مناسب لهم اتباع هذا النظام.
كيف أبدأ بالنظام؟
أي نظام جديد لن يكون من السهل اتّباعه والاتزام به بشكل مثالي من اليوم الأول. ننصح الأشخاص الذين يريدون اتّباع الصيام المتقطع بأن يبدأوا تدريجيًا. فإن كنت ترغب باتباع نظام 16:8 يمكنك البدء في الأسبوع الأول بصيام 12 ساعة متواصلة وتناول الطعام في 12 ساعة الأخرى من اليوم. في الأسبوع الثاني، يمكنك الصيام 14 ساعة متواصلة وتناول الطعام في 10 ساعات الأخرى من اليوم. وبعدها ستستطيع أن تصوم 16 ساعة متواصلة دون الشعور بالتعب والإرهاق.
نحن نوصيك بطلب واحدة من استشاراتنا من خلال حمية غذائية أربع حميات – د. ربى مشربش