هل الفواكه صحية؟

يتساءل العديد من الأشخاص حول الفواكه، وما إذا كان تناولها أمراً صحيحاً خاصةً مع برامج الدايت؟ وما إذا كانت صحية أو لا؟

وتجيب د. ربى مشربش في الفيديو الموضّح أدناه حول العديد من الأسئلة المرتبطة بالفواكه، مثل الكمية المسموح بتناولها، والحصص الغذائية للفواكه المختلفة.

أهمية الفواكه

تعد الفواكه من العناصر الغذائية المفيدة جداً، لكن في حال تناولها بكميّات كبيرة تفوق احتياجات الجسم فإنها قد تؤدي إلى بعض المشاكل والأضرار.

ومن أهم فوائد الفواكه:

• تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، التي تساعد بدورها على الحماية من الأمراض، والوقاية من عدة أنواع من السرطانات.
  كما أنها مهمة للحفاظ على خلايا الجسم من المواد الضارة.

وتحتوي معظم أنواع الفواكه على مادة البيتاكاروتين مضادة الأكسدة وهي مصدر فيتامين A النباتي، المهم للمناعة والنمو ونضارة البشرة.

• تمد الفواكه الجسم بنسبة عالية من الألياف المفيدة، التي تساعد في زيادة الشعور بالشبع، والتقليل من نسبة السكر في الدم، وخفض الكوليسترول والدهون.
• تمتاز بوجود الألياف وبالتالي فإنها مشبعة جداً، ويمكن تناولها كـ سناك أو وجبة خفيفة بدلاً من الحلويّات، وبالتالي فإن الجسم يحصل على كافة فوائدها.

هل يمكن تناول الفواكه لمرضى السكري؟

نظراً لكون الفواكه تحتوي على السكر، فإن العديد من مرضى السكري يتساءلون عن إمكانية تناولهم لها.

وللإجابة عن هذا السؤال فإنه يجب التأكيد على كون سكر الفواكه غير مضر إلا في حال تناوله بكميّات أعلى من الحد المطلوب.

ويمكن معرفة ذلك من خلال الحصول على استشارة غذائية د. ربى مشربش.

ويُنصح مرضى السكري باختيار الأنواع التي تحتوي على كمية أقل من السكر، وبكميّة محددة، أي حصص معيّنة بين الوجبات.

وفي هذه الحالة فإن مريض السكري يحصل على فوائد الفواكه، وخاصةً الألياف التي تساعد في تعديل نسبة السكر.

كما أن الألياف الموجودة فيها تساعد في نمو البكتيريا المفيدة بالأمعاء، وبالتالي فإن ذلك يساعد بخفض السكر في الدم.

وبالتالي فإن خوف مرضى السكري من تناول الفواكه خاطئ، لأنه لا يؤدي إلى مشاكل صحية في حال تناول الحصص المناسبة.

ماذا يحصل في حال تناول كميات كبيرة؟

على الرغم من الفوائد المتعددة لتناول الفواكه، إلا إن تناوله بكمية كبيرة قد يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل، ومن بينها:

• ازدياد نسبة السكر في الدم، خاصةً لمرضى السكري.
• السمنة وزيادة الوزن، في حال تناول حصص كبيرة جداً من الفواكه، أو شرب كميات كبيرة من العصير.
• حصول مشاكل للذين يعانون من دهون الكبد، بسبب حصولهم على الفركتوز بنسبة أعلى من المطلوب.
  وينبغي التنويه إلى أن سكر الفركتوز هو السكر الموجود بالفاكهة، وهو مختلف عن سكر الفركتوز المصنًع، المستخدم في تحلية الحلويّات.
  وهو من أنواع السكر الضارة، وهو موجود في الحلويات والمشروبات الغازية.

ما هو المقدار الذي يمكن تناوله؟

في البداية يجب التنويه إلى أن حصص الفواكه واحتياج الجسم لها تختلف من شخص لآخر، وبشكل عام فإن الحصص تتراوح ما بين 2 – 3 حصص.

وتحتوي الحصة الواحدة على 60 – 70 سعرة حرارية، وتختلف الكميّة أيضاً وفقاً لنوع الفاكهة؛ فعلى سبيل المثال حصة التفاح مختلفة عن حصة الفراولة.

التعرف على حصص الفاكهة 

تختلف حصة الفاكهة وفقاً لاختلاف نوعها، ويمكن الحصول على حصتين أو ثلاث حصص من نوع واحد، إلا إنه من الأفضل التنويع بينها.

وفيما يلي أمثلة على العديد من الفاكهة، ومقدار الحصة الواحدة منها:

• الإجاص: حبة واحدة كبيرة تعد حصة واحدة.
• 
• الأناناس: شريحتين من الأناناس هي حصة واحدة.
• التمر: 3 حبات من التمر من الحجم الصغير، وفي حال تمر المجهول كبير الحجم فإن حبة واحدة هي عبارة عن حصة واحدة.
• الخوخ: حبتين من الخوخ هي حصة واحدة.
• 
• التفاح: تعد الحبة الواحدة بمثابة حصة.
• 
• الدراق: الحبة الواحدة هي حصة.
• 
• البطيخ: شريحة البطيخ الواحدة بوزن 200 غرام هي مقدار حصة واحدة.
• التين: يعد تناول حبتين هو الحصول على حصة واحدة.
• 
• الفراولة: 6 حبات هي حصة واحدة.
• الكرز الأحمر: يمكن تناول 12 حبة كـ حصة فاكهة واحدة.
• 
• العصير: يعد نصف الكوب هو بديل عن حصة واحدة، ومن الأفضل ألا تكون حصص الفاكهة عصير، لأنه يحتوي على كمية سكر أكبر.
  خاصةً في حال السكر المضاف؛ حيث إن فائدة العصير الأكبر في حال قام الشخص بتناول العصير الطازج المحضّر بدون أي إضافات.
  وعند شراء العصير، يجب التأكد من أنه عصير طبيعي 100% ولا يحتوي على أي سكر مضاف.

أمور يجب مراعاتها عند تناول الفواكه

في حال الأشخاص الذين يعانون من مشكلة القولون العصبي، فإن بعض أنواعها قد تسبب لهم الانتفاخ أكثر من أنواع أخرى.

وهذه الفواكه هي التي تحتوي على نسبة فركتوز أعلى من غيرها، مثل: البطيخ، والمانجا، والتفاح، والإجاص، وفي هذه الحالة فإنه يمكنهم التخفيف منها.

كما يُنصح الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي المتهيّج عدم تناول أكثر من ثلاث حصص من الفاكهة يوميّاً.

ويساعدهم ذلك في الحصول على فوائد الفواكه دون التعرّض لمشكلة الانتفاخات والغازات.

ويمكن تحضير الحلويّات الصحيّة بإضافة الفواكه، مثل حلو صحي بالفواكه واللبن اليوناني.