ما هو الصداع النصفي أو الشقيقة؟
تعرف الشقيقة (بالإنجليزية: Migraine) بأنها متلازمة أعراض تتسبب بألمًا حادًا في إحدى الجهتين في الرأس، وغالبًا ما يصحبها غثيان، وقيء، وحساسية مفرطة للضوء والصوت. يمكن لنوبات الشقيقة بأن تستمر لساعات أو لأيام، ويمكن أن تصل شدتها إلى التعارض مع ممارسة الأنشطة اليومية. من الجدير بالذكر أن النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال، كما قد تلعب الجينات والعوامل الوراثية والبيئية دورًا في ذلك.
كيف تحدث الشقيقة؟
تحدث الشقيقة بسبب تمدد الشرايين والأوردة الرئيسية بينما يحدث تقلص في الأوعية الدموية الصغيرة مما يمنع من وصول كمية كافية من الدم إلى الدماغ.
هل يوجد أعراض تمهيدية قبل حدوث نوبة الشقيقة؟
نعم! قد تحدث أعراض تحذيرية قبل الصداع أو معه، يمكن أن تشتمل:
- اضطرابات بصرية، مثل ومضات ضوئية، أو بُقع عمياء
- التحسس من الأصوات العالية والضوضاء
- الشعور بتنميل في أحد جانبي الوجه أو في الذراع أو الساق
- صعوبة في التحدث
- تقلبات المزاج
- الغثيان والتقيؤ
- الرغبة في تناول أطعمة معينة أو فقدان الشهية
ما هي العوامل التي قد تزيد من حدة الألم؟
- السهر لفترات طويلة وعدم أخذ قسط كافي من النوم والراحة.
- الضغط النفسي والإجهاد.
- التغيّرات الهرمونية لدى النساء خاصة خلال فترة الدورة الشهرية.
- المحفّزات الحسية مثل الضوء الساطع أو الصوت العالي.
- تناول بعض أنواع الأدوية مثل أدوية منع الحمل.
- تناول بعض الأطعمة والمشروبات.
ما هو دور التغذية في تخفيف نوبات الشقيقة؟
قبل التحدث عن الأغذية والعادات الغذائية التي قد تزيد من حدة الشقيقة، يجب الأخذ بعين الإعتبار بأنه يوجد إختلافات فردية كبيرة في هذا الشأن. أي أنه من الممكن أن يتأثر شخص ما بشكل كبير من تناول نوع معين من الأطعمة، بينما لا يتأثر شخص آخر بها. عمومًا، يوجد بعض الأطعمة الشائعة والتي غالبًا ما تزيد من حدة الألم؛ وهي:
- مادة أحادي غلوتامات الصوديوم (Monosodium glutamate MSG) والتي يتم إضافتها إلى العديد من الأطعمة الجاهزة كمحسن للنكهة مثل المرق الجاهز وغيرها.
- المحلي الصناعي أسبارتام Aspartame.
- الأطعمة المحفوظة بالنيترات مثل المرتديلا والنقانق والسلامي.
- مادة التايرمين (Tyramine) الموجودة في المخللات، والأجبان المعتقة مثل blue cheese، والأطعمة المدخنة، والنبيذ، والموز الناضج.
- الصبغة الصفراء رقم 6، والموجودة في بعض أنواع الشيبس وغيرها.
- الكافيين بكميات عالية (القليل من الكافيين قد يساعد على تخفيف الحالة).
- الشوكولاته.
- المكسّرات والفول.
- الحليب ومشتقاته.
يجدر التنويه أن هذا لا يعني أن جميع هذه الأطعمة ستسبب نوبة الشقيقة، إنما يمكن للشخص أن يراقب اقتران تناول إحادها مع زيادة حدة الألم أو حدوث النوبات مع محاولة إستثناء نوع الطعام للتأكد من دوره الفعلي. يمكن للشخص أن يدوّن بعض الأطعمة التي يحتمل تأثيرها السلبي عليه ليتمكن من تجنّبها أو تقليل تناولها مجتمعة.
بعض الأنماط الغذائية التي قد تساعد في تخفيف حدة الألم أو حدوث النوبات:
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة، فإن الشعور بالجوع لفترات زمنية طويلة قد يزيد الوضع سوءًا.
- تناول احتياجات الشخص من السعرات الحرارية وإدراج جميع المجموعات الغذائية ضمن نظامه الغذائي.
- شرب كمية كافية من الماء والسوائل وتجنب الجفاف.
- قراءة الملصق الغذائي للتأكد من عدم وجود مادة غذائية تسبب الصداع.
- تناول أطعمة طازجة أو محضّرة في المنزل وتجنّب المواد المضافة والمصنعة.
- ممارسة الرياضة منخفضة أو متوسطة الشدة باستمرار.
لا تنسى الاطلاع على حمية غذائية أربع حميات – د. ربى مشربش