أظهرت منظمة الصحة العالمية واليونيسف تقريرًا في 21-8-2020 حول ارتداء الأطفال للكمامة خلال جائحة كورونا. هل يجب أن يرتدي الأطفال كمامات؟ على أي عمر يجب أن يرتدي الطفل الكمامة؟ وما هو نوع الكمامة الذي يجب أن يرتديها الطفل؟
هل انتشار فيروس كورونا شائع بين الأطفال؟
منذ بداية انتشار فيروس كورونا في نهاية عام 2019 وحتى نهاية شهر 8-2020 نسبة الإصابة لدى الأطفال قليلة جدًا. بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية فإن نسبة إصابة الأطفال تتراوح بين 1% إلى 7%. كما أشارت تقارير الاتحاد الأوروبي أن نسبة انتشار الفيروس في أوروبا وبريطانيا لا تتجاوز 4%. إضافة إلى قلة الوفيات لدى الأطفال المصابين مقارنة بباقي الفئات العمرية.
على ماذا تعتمد التوصيات العامة لارتداء الطفل للكمامة؟
اعتمدت منظمة الصحة العالمية واليونيسف على عدة معايير لتحديد ضرورة ارتداء الطفل للكمامة أو عدمه، من أهمها:
- عمر الطفل حيث تم تقسيم الأطفال إلى ثلاث فئات (أقل من 5 سنوات، من 6-11 سنة، من 12-18 سنة)
- البلد والمنطقة التي يعيش فيها الطفل ومدى انتشار الفيروس فيها
- الوضع الصحي للطفل، إن كان يعاني من أمراض مناعية، أو مشاكل في الجهاز التنفسي، أو أي نوع من أنواع الإعاقة
- الوضع الاقتصادي والاجتماعي وإمكانية توفير الكمامات بأحجام مناسبة
كما أكدت المنظمة على وجود شرط أساسي وهو أن لا تكون الكمامة تلحق أي نوع من أنواع الضرر للطفل أو تؤثر سلبًا على تعليمه وتطوره خاصة إن كان الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
ما هي التوصيات التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية؟
- الأطفال أقل من 5 سنوات: يجب أن لا يرتدي الطفل الكمامة إن كان عمره أقل من 5 سنوات لأنها قد تلحق ضررًا أكثر من المنفعة، خاصة أنه لا يوجد كمامات بحجم مناسب. كما أن الأطفال بعمر صغير غير قادرين على الالتزام والتحكم بتغطية الفم والأنف. تبقى المسؤولية لدى الأهل في المحافظة على التباعد الجسدي وغسل وتعقييم اليدين للأطفال في عمر أقل من 5 سنوات.
- الأطفال من 6-11 سنة: يمكن للطفل ارتداء الكمامة بحسب الوضع الوبائي في المنطقة. حيث أن الطفل بهذا العمر قادر على الالتزام بارتداء كمامة بحجم مناسب دون أن يؤثر سلبًا عليه. في حال كانت الكمامة قد تلحق ضررًا على الطفل أو تعيق تعليمه أو تفاعله، فيجب أن لا يرتديها.
- الأطفال من 12-18 سنة: تُعامل هذه الفئة العمرية كمعاملة البالغين حيث يُنصح بارتداء كمامة مناسبة خاصة في المناطق والدول التي ينتشر فيها الفيروس.
ما هو نوع الكمامة المناسب؟
عادة تستخدم الكمامة القماشية fabric mask في حال عدم التواصل المباشر مع أي من المصابين أو المخالطين في الظروف العادية والأماكن العامة. أما الكمامة الطبية medical mask فتستخدم في حال وجود مصاب في العائلة أو كان الطفل يعاني من أي مشاكل صحية مثل نقص المناعة، أو السرطان، أو مرض التكيس الليفي Cystic fibrosis.
ملاحظة هامة:
ارتداء الكمامة لا يغني عن اتّباع قواعد السلامة الصحية كالتباعد الجسدي وتعقيم الأيدي. يجب مراقبة الأطفال وتثقيفهم بخصوص قواعد السلامة وتجنب الاحتكاك المباشر أو التجمع في الأماكن المغلقة كالغرف الصفية. من الجدير بالذكر أن الدراسات والأبحاث حول ارتداء الطفل للكمامة ما زالت قليلة خاصة أن نسبة إصابة الأطفال تُعتبر قليلة نسبيًا، وينبغي اتخاذ القرار الأقل ضررًا لدى الطفل خاصة في حال كان ارتداء الكمامة يؤثر سلبًا عليه.
في أي وقت يمكنك طلب الحصول على استشارة غذائية – د.ربى مشربش
المرجع:
https://www.who.int/publications/i/item/WHO-2019-nCoV-IPC_Masks-Children-2020.1