يندرج البيوتين ضمن مجموعة فيتامين ب ومعروف بإسم فيتامين ب7 ؛ يحتاجه الجسم بكمية بسيطة ليتمكن من أداء وظائفه بشكل سليم. الدور الأساسي للبيوتين هو في عمليات أيض السكريات، الأحماض الدهنية و الأحماض الأمينية كما يلعب دوراً في وظائف الخلية المناعية. تحتاج الخلايا البيوتين من أجل أداء وظائفها، ونموّها، وتطوّرها.
ما هي احتياجات الجسم منه؟
يحتاج جسم الإنسان إلى 30 ميكروغرام من البيوتين في اليوم الواحد. يمكننا الحصول علىيه من مصادر غذائية مختلفة من أهمها:
- الكبد
- صفار البيض
- الصويا
- السمك
- اللحوم الحمراء
- المكسرات
- البطاطا الحلوة
إضافة إلى ذلك، يمكن تصنيعه في الأمعاء بشكل طبيعي بفعل البكتيريا النافعة.
هل يمكن أن نتعرّض لنقص البيوتين؟
من النادر جداً تعرّض الإنسان الطبيعي لنقصه إلا في حالات مرضية معيّنة والأشخاص المعتمدين على التغذية الوريدية ولا يمكنهم تناول الطعام عن طريق الفم. كما يُمكن أن يتعرّض الأشخاص الذين يتناولون بياض البيض نيء أو يفرطون في تناول الكحول إلى حدوث نقص فيه. من أعراض نقص البيوتين؛ تساقط الشعر، جفاف الجلد، وبعض الاضطرابات العصبية.
ماذا عن المكملات الغذائية للبيوتين؟
يتوفّر كمكمّل غذائي بعدة أشكال؛
- بيوتين وحده
- ضمن مكمّلات فيتامين ب B complex،
ضمن مكملات الفيتامينات المتعددة multivitamins. تحتوي المكملات الغذائية للبيوتين على 600 ضعف من الكمية التي يحتاجها الجسم، و مع ذلك فهذا الأمر لا يعتبر خطيراً لأن البيوتين يذوب في الماء و يتخلص منه الجسم بسهولة عن طريق البول

.
هل تساعد مكملات البيوتين على تقوية الشعر والأظافر؟
أجريت مجموعة من الدراسات والأبحاث لتقييم كفاءة تناوله كمكمّل غذائي لمحاربة تساقط الشعر و تقوية الأظافر كما أُجريت أبحاث لدراسة أهمية البيوتين (كمكمّل غذائي) للحوامل و لتخفيف الوزن.
وفق ما نشرته معاهد الصحة الوطنية الأمريكية (National Institutes of Health)، فإن معظم الدراسات لم تكن على مجموعة كبيرة من الأشخاص و لم تكن من الدراسات القوية. كما لم تُجمع الدراسات على أنه يساعد في تقوية الشعر و الأظافر بل أجمعت جميعها على أهميته للمرأة الحامل و أهميته للأشخاص الذين يعانون من نقصه أساساً في أجسامهم.
بحسب بحث نُشر في مجلة Skin appendage disorders سنة 2017، فإنه من المحتمل أن يساعد تناوله كمكمّل غذائي الأشخاص الذين يعانون من مشاكل وراثية ومرضية فيما يخص بضعف الأظافر والشعر وليس الأشخاص الطبيعيين.
هذا لا يعني على المطلق أنه لا يساعد في تقوية الشعر و الأظافر! إلا أننا نحتاج إلى المزيد من الدراسات القوية والتجريبية التي تجزم أن أخذ مكمل البيوتين سيعالج فعلاً تساقط الشعر و ضعف الأظافر.
الرسالة هي أن ليس كل ما نسمعه يمكن بالضرورة أن يكون حقيقة بل يمكن أن يفيد مجموعة من الأشخاص دون أن يفيد مجموعة أخرى إلى حين أن يتم إجراء دراسات كافية تبيّن و تؤكد الدور الفعلي للمكملات الغذائية في محاربة المشاكل التي يعاني منها معظمنا. يمكننا الحصول على احتياجاتنا منه من خلال المصادر الغذائية الغنية به
هل أنت بحاجة إلى استشارة ؟ يمكنك الآن الحصول على استشارة من خلال الرابط التالي استشارة غذائية – د.ربى مشربش