هل يعاني طفلك من حساسية الطعام

بعض الأطفال يعانون من حساسية الطعام، وبعضهم الآخر يعانون من عدم تحمل الطعام. فكيف يمكنك معرفة نوع الطعام الذي يسبب لطفلك الحساسية أو عدم التحمل؟

ما هي حساسية الطعام وكيف تحدث؟

هي ردة فعل الجهاز المناعي تجاه أحد مكونات الطعام حيث يتعامل معه الجسم على أنه جسم غريب ويبدأ بمهاجمته. غالبًا تحدث الحساسية تجاه البروتينات تحديدًا، ويفرز الجسم أجسام مضادة لمقاومتها. تتفاوت أعراض الحساسية من أعراض بسيطة مثل سيلان الأنف وحكة في العين وطفح جلدي، إلى أعراض خطيرة مثل ضيق التنفس والاختناق. قد تحدث أعراض الحساسية مباشرة بعد تناول الطعام المسبب لها، أو بعد فترة زمنية. يمكن معرفة الأطعمة المسببة للحساسية من خلال فحص الدم وذلك من خلال الكشف عن وجود أجسام مضادة في الدم.

ما هي الأطعمة الشائعة المسببة للحساسية؟

يوجد أكثر من 160 نوع من الأطعمة تسبب الحساسية، إلا أن هذه الأطعمة تشكل 90% من حالات الحساسية المنتشرة:

• الحليب
• البيض
• الفول السوداني
• المكسرات
• السمك
• المأكولات البحرية مثل الجمبري
• الصويا
• القمح

هذه الأنواع من الأطعمة يتم إدراجها للطفل بكميات قليلة وفي فترة لاحقة من تناوله للطعام. وذلك حتى يكون جهازه المناعي والهضمي مكتمل النمو. عادة يبدأ الطفل على عمر 6 أشهر بتناول الخضروات، والفواكه، والأرز، وبعدها يتم إدراج أنواع الأطعمة المختلفة.

ما هو عدم تحمل الطعام وكيف يحدث؟

هو عدم قدر الجهاز الهضمي على هضم بعض أنواع الأطعمة، مثل سكر الحليب (اللاكتوز). يحدث عند عدم وجود كمية كافية من الإنزيم لإتمام عملية الهضم. من أهم الأعراض حدوث ألم في البطن، ومغص، وإسهال، وغازات. من الجدير بالذكر أن عدم تحمل نوع من الطعام لا يعتبر حساسية ولا يحدث تفاعل أو ردة فعل من الجهاز المناعي، فهو ليس خطيرًا ويمكن السيطرة عليه. كما أنّ تناول أطعمة تحتوي على كمية بسيطة من هذا الطعام قد لا يؤثر سلبًا وقد لا يشعر به الشخص. فإن كان الشخص يعاني من عدم تحمل اللاكتوز، يمكنه تناول كعكة تحتوي على الحليب بمكيات بسيطة، أو تناول الجبنة مثلًا. كما أنه من الصعب أحيانًا تحديد نوع الطعام الذي تسبب بعدم التحمل لأن الأعراض تحدث بعد مدة زمنية من تناول الطعام. من الجدير بالذكر أنه لا يوجد فحص محدد لتحديد نوع الطعام الذي يسبب عدم التحمل، إنما تكتفي الأم بمشاهدة الأعراض المرتبطة بتناول نوع محدد من الطعام.

كيف يمكن تحديد نوع الطعام الذي يسبب عدم التحمل أو الحساسية؟

1. عند إدراج الطعام للطفل الرضيع (على عمر 6 أشهر) يجب البدء بنوع واحد فقط ولمدة 3 أيام تقريبًا. حيث يتم مراقبة ردة فعل الجسم من تناول الطفل لهذا النوع. بعدها يمكن إدراج نوع ثاني وإضافته إلى النوع الأول.
2. تجنب إطعام الطفل (خاصة في الفترة الأولى من تناوله للطعام) بأطعمة ذات مكونات عديدة وجديدة للطفل.
3. تسجيل الأطعمة التي يتناولها الطفل في الفترات الأولى ومراقبة ظهور أي أعراض. من أبرز الأعراض: مغص، إسهال، الطفح الجلدي، سيلان الأنف، احمرار العينين، صعوبة في التنفس وغيرها.
4. في حال عانى الطفل من أي أعراض، يجب استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة ومعرفة المسبب الرئيسي.
5. بعدها، في حال كان الطفل يعاني من حساسية فيجب الانتباه إلى نوع الطعام المقدم له وقراءة الملصق الغذائي بشكل جيد لتجنب حدوث أي أعراض للحساسية.

ما هي الأطعمة التي يُنصح بالبدء في إدخالها؟

عادة يُنصح بالبدء بالأطعمة التي لا تسبب الحساسية والحرص أن يكون الطعام مهروس جيّدا. ايجب اختيارنوع واحد من الطعام وبعد 3-5 أيام تجربة نوع آخر. بعدها يمكنك الخلط بينهم، وهكذا. يُمكن البدء بإحدى الأطعمة التالية:

في أي وقت يمكنك طلب الحصول على حمية غذائية أربع حميات – د. ربى مشربش

المراجع:

• https://www.eatright.org/health/allergies-and-intolerances/food-allergies/is-your-baby-sensitive-to-food
• https://www.eatright.org/health/allergies-and-intolerances/food-allergies/food-allergies-and-intolerances