
ما هي بطانة الرحم المهاجرة؟
هي عبارة عن حالة مرضية مزمنة, بحيث ينمو النسج المبطن للرحم خارج الرخم غادة في تجويف البطن. مما يؤدي لحدوث الالم, الإلتهابات و العديد من الأعراض الأخرى التي تؤثر سلبا على نوعية الحياة.
بطانة الرحم المهاجرة تصيب حوالي 10% من النساء في عمر الإنجاب, و 2-4% من النساء بسن الأمل, و 50% من النساء المصابات بالعقم.
ما هي أعراض بطانة الرحم المهاجرة؟
- الام في الحوض.
- الام أثناء الدورة لشهرية.
- نزول دم كثيف أثناء الدورة الشهرية.
- الام أثناء التبول.
- الام أثناء التبرز.
- الام أسفل البطن.
- أعراض أخرى مثل: الإسهال , أو الإمساك, الشعور بالتعب.
ما هي أسباب حدوث بطانة الرحم؟
يُعتقد أن اضطرابات الجهاز المناعي والاختلالات الهرمونية والاستعداد الوراثي تزيد الحالة سوءًا، رغم أن السبب الدقيق لا يزال مجهولًا.
ما هو علاج بطانة الرحم المهاجرة؟
في حين لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، يمكن تقسيم العلاج إلى فئتين: العلاجات الدوائية التي تحاول وقف النمو، والعلاجات الجراحية التي تحاول إزالة بطانة الرحم المهاجرة، ويمكن أن يلعب التغذية دورًا أساسيًا في إدارة الأعراض، وتحسين نوعية الحياة للنساء اللاتي يعانين من التهاب بطانة الرحم. يزداد الاهتمام بكيفية تأثير التغذية على مسار المرض. يمكن أن تساعد استراتيجيات التغذية السليمة في تقليل الالتهاب، وموازنة الهرمونات، وتحسين الصحة العامة لأولئك الذين يعانون من بطانة الرحم. المهاجرة
لقد تبيّن أن بعض الحميات الغذائية قد تُساعد في تقليل بعض الأعراض
- الحمية المضادة للالتهاب: تُقلل الأعراض.
- حمية البحر الأبيض المتوسط: لها دور كمضاد للالتهاب، مما يساعد أيضاً في تقليل الأعراض.
- الحمية العالية بالألياف: تزيد من تنوع الميكروبيوم مما يؤدي إلى التقليل من للخلايا البدينة وتقلل الالتهاب.
العناصر الغذائية التي يجب التركيز عليها
- مضادات الأكسدة: مثل الريسفيراترول، والعوامل المضادة للالتهاب (المكوّنة من الفيتامينات والمعادن والبروبيوتيك وزيت السمك)، والمركبات المضادة للتكاثر (مثل الثوم). وُجد أن المكملات الغذائية تقلل من عسر الطمث بينما لا تؤثر على ألم الحوض.
- ألأطعم العالية بالألياف: يتزايد الاهتمام السريري بالفوائد المحتملة المضادة للالتهابات للأنظمة الغذائية النباتية. ونظرًا لأن الخضروات والفواكه تحتوي على مركبات نباتية نشطة حيويًا مثل متعددات الفينول، والفيتوإستروجينات، والريسفيراترول، وفيتامين C، فقد أظهرت العديد من الدراسات فوائد صحية لتناول نظام غذائي غني بهذه الأطعمة.
- الدهون الصحية: مفيدة لتنظيم الهرمونات والصحة العامة.
- الأحماض الدهنية (أوميجا-3): يمكن أن تساعد في التقليل من الألتهاب و التخفيف من الألم.
ما هي الأطعمة التي يجب التقليل منها أو الإبتعاد عنها؟
- الأطعمة المصنعة.
- الأطعمة العالية بالسكر.
- النشويات المكررة.
- الدهون المتحولة.
- اللحوم الحمراء.
- مشتقات الحليب.
ما هي المكملات العذائية التي ينصح بتناولها؟
- الفيتامينات: مثل فيتامين (ج, د, و ي) بحيث لم دور في التقليل من الإلتهاب و التخفيف من الألم.
- الكركم: لما له دور كمضاد للإلتهابات.
- المغنيسيوم: يمكن أن يساعد في التخفيف من ألم الدورة الشهرية , تحسين المزاج.
- البوليفينول: له دور كمضاد للإلتهاب.
الماء:
يرتبط شرب الماء و بطانة الرحم المهاجرة بعدة طرق, مثل:
- التقليل من الإلتهاب: يساعد الحفاظ على الترطيب الجيد في تقليل الالتهاب، مما يخفّف من بعض الأعراض.
- إزالة السموم: شرب كمية كافية من الماء يساعد عمليات التخلص الطبيعي من السموم في الجسم التي تساهم في تقليل أعراضبطانة الرحم المهاجرة.
- تحسين الدورة الدموية: لحفاظ على ترطيب جيد يعزز تدفق الدم، مما يعزز توصيل الأكسجين والمغذيات إلى أنسجة الحوض المتأثرة.
- تخفيف الألم: يساعد الترطيب على تقليل الألم عن طريق إسترخاء عضلات الرحم و منع تشنجات العضلات.
- تساعد على الهضم و الإمتصاص بشكل صحيح: الترطيب المناسب يدعم صحة الجهاز الهضمي, مما يؤثر على التوازن الهرموني.
- تعزيز الصحة العامة: يساهم الترطيب الجيد في تحسين مستويات الطاقة والمزاج والاستجابة المناعية، وكلها مفيدة لإدارة أعراض بطانة الرحم المهاجرة.
نمط الحياة و تأثيرها على بطانة الرحم المهاجرة:
- التمارين الرياضية : يمكن أن يساعد النشاط البدني في إدارة الوزن وتقليل شدة الأعراض من خلال المساعدة في تنظيم الهرمونات.
- إدارة الإجهاد: هناك بعض التقنيات المفيدة , للتعامل و التقليل من الإجهاد, مثل: اليوجا والتأمل وتمارين التنفس العميق ، بحيث يمكن أن يؤدي الإجهاد إلى تفاقم الأعراض.
- النوم الكافي: إن إعطاء الأولوية للنوم الجيد أمر ضروري للصحة العامة ويمكن أن يساعد في إدارة مستويات التوتر.
- العمل على تطوير خطة شخصية: تختلف تجربة كل شخص مع بطانة الرحم المهاجرة, لذا يُعدّ التعاون مع أخصائي رعاية صحية – مثل أخصائي تغذية معتمد و طبيب متخصص في بطانة الرحم المهاجرة – أمرًا بالغ الأهمية. إذ يُمكنهم المساعدة في تصميم خطة تغذية مُخصصة بناءً على الأعراض والتاريخ الصحي والتفضيلات الشخصية.
الخلاصة:
بينما التغذية وحدها لا تكفي لعلاج بطانة الرحم، إلا أنها قد تكون أداة فعّالة في إدارة الأعراض وتحسين الصحة العامة. بالتركيز على الأطعمة المضادة للالتهابات، والحفاظ على نظام غذائي متوازن، واتباع عادات صحية، يمكن لمرضى بطانة الرحم اتخاذ خطوات استباقية نحو تحسين إدارة حالتهم. يُنصح دائمًا باستشارة أخصائي رعاية صحية قبل إجراء أي تغييرات جوهرية في نظامهم الغذائي
المراجع:
- Tsamantioti ES, Mahdy H. Endometriosis. [Updated 2023 Jan 23]. In: StatPearls [Internet]. Treasure Island (FL): StatPearls Publishing; 2025 Jan-
- Neri, L. C. L., Quintiero, F., Fiorini, S., Guglielmetti, M., Ferraro, O. E., Tagliabue, A., Gardella, B., & Ferraris, C. (2025). Diet and Endometriosis: An Umbrella Review. Foods (Basel, Switzerland), 14(12), 2087.
- Abulughod, N., Valakas, S., & El-Assaad, F. (2024). Dietary and Nutritional Interventions for the Management of Endometriosis. Nutrients, 16(23), 3988.
- Barnard, N. D., Holtz, D. N., Schmidt, N., Kolipaka, S., Hata, E., Sutton, M., Znayenko-Miller, T., Hazen, N. D., Cobb, C., & Kahleova, H. (2023). Nutrition in the prevention and treatment of endometriosis: A review. Frontiers in nutrition, 10, 1089891.
- Nap, A., & de Roos, N. (2022). Endometriosis and the effects of dietary interventions: what are we looking for?. Reproduction & fertility, 3(2), C14–C22.
- Huijs, E., & Nap, A. (2020). The effects of nutrients on symptoms in women with endometriosis: a systematic review. Reproductive biomedicine online, 41(2), 317–328.
- Martire, F. G., Costantini, E., d’Abate, C., Capria, G., Piccione, E., & Andreoli, A. (2025). Endometriosis and Nutrition: Therapeutic
- Perspectives. Journal of clinical medicine, 14(11), 3987.
- Habib, N., Buzzaccarini, G., Centini, G., Moawad, G. N., Ceccaldi, P. F., Gitas, G., Alkatout, I., Gullo, G., Terzic, S., & Sleiman, Z. (2022). Impact of lifestyle and diet on endometriosis: a fresh look to a busy corner. Przeglad menopauzalny = Menopause review, 21(2), 124–132. https://doi.org/10.5114/pm.2022.116437